كتب ايلي الحاج في صحيفة “النهار”:
يخوض الدكتور سمير جعجع الجدل حول ولادة حكومة من منطلق المبدأ، فلا يطلب لحزبه ولا حتى لطائفته. على الضفة الأخرى الجنرال ميشال عون يتعاطى الموضوع على أنه مسألة مواقع ونفوذ. للمسيحيين حصة في هذه الدولة ولي أنا يجب أن تكون الحصة الأكبر. مرة أخرى تواجه الطائفة انقسامها بين القطبين ولكن هذه المرة بأوهام أقل. الشعبوية كانت تخلق أوهاماً وتنفخها فتتضخم وتصير اقتناعات تترجم في صناديق الإقتراع في ما مضى. جبران باسيل كان يقصد هذه الظاهرة التي لا تُنسى عندما تحدث عن استعادة التسانومي، إلا أن عون يجب أن يقلق لمرأى خصمه خارج الحكومة إذا وُلدت حكومة. فالقاعدة أن يكسب المعارض على حساب الموالي، فكيف إذا ظهرت أسباب الموالاة شديدة الشخصانية، وعلى أبواب موعد مفترض أيضاً لانتخابات رئاسة الجمهورية هي آخر فرصة على الأرجح للجنرال؟