IMLebanon

أنتم والانتحاريون… انتحاريون (بقلم نور نصار)

مهما انتفض وانزعج وزمجر مَن تُثار حساسيتهم من قول الحقيقة، سنبقى نقول وبصوت أعلى ان الشعب اللبناني يدفع من دمه وأرواح ابريائه فاتورة مشاركة “حزب الله” في سوريا.

كلّما عبّر أحد عن هذه الحقيقة يردّ “حزب الله” بهجومه المعهود وإرهابه النفسي متهماً مَن يقوله بأنه يغطي الارهابيين ويدافع عنهم.

هذا الأسلوب لم يعد مجدياً، اللبنانيون مجمعون على رفض الارهاب المتمثل بتلك الجرائم القذرة التي ينفذها الانتحاريون هنا وهناك. ولكنهم في الوقت نفسه يحمّلون “حزب الله” مسؤولية استيراد هذه الظاهرة الغريبة عن ثقافتنا وتاريخنا.

ثمة تنظيم ارهابي اسمه “كتائب عبدالله عزام” خرج في اكثر من تسجيل يتبنى عمليات ارهابية مشترطاً انسحاب “حزب الله” من سوريا ليوقف عملياته.

لماذا نصدّقه عندما يتبنّى التفجيرات الارهابية ونكذّبه عندما يربط تلك العمليات بمشاركة “حزب الله” في الحرب السورية؟!

السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير كرّر وجزم بأن لا علاقة لحربه في سوريا بالتفجيرات الارهابية، وأنه ذهب الى سوريا للحؤول دون وصول الارهاب الى لبنان… كيف؟

الارهابي يردّ عليك ويصرّ على الربط بين المسألتين…

أما حجة الذهاب الى سوريا لمنع مجيء الارهابيين الى لبنان، فسقطت مرة جديدة بالأمس في بئر حسن وقبلها وقبلها في كل التفجيرات التي شهدتها مناطق نفوذ “حزب الله”.

فابحثوا عن حجّة أخرى، أو قولوا الحقيقة كما هي.

أنتم والانتحاريون… انتحاريون.