بعد فشل الاجتماع العاشر للجنة صوغ البيان الوزراي، اعلن وزير العمل سجعان قزي ان رئيس الحكومة تمام سلام قرر عرض ما توصلت اليه اللجنة من نقاشات على مجلس الوزراء بالتشاور مع الرئيس ميشال سليمان، ونفى ترحيل الخلاف الى المجلس، قائلاً: “لم يرحل الخلاف الى المجلس، كما انه لن يكون هناك تصويت على اي صيغة، بل سنقول اننا لم لم نتوصل الى قرار موحد“.
ولفت الى انه في حال برزت معطيات ايجابية وحلول في ما يتعلق بالبيان فاللجنة مستعدة للاجتماع فورًا، معتبرًا ان الموقف السياسي الكبير غير ناضج بعد.
واشار الى ان “حزب الله” مصر على ان المقاومة يجب ان تكون حرة في التحرك والتصرف، وهذا ما ترفضه “14 آذار”، معولاً على امكانية حصول معجزة تنجر البيان الوزاري كما حصل بتاليف الحكومة.
وكانت اللجنة قد التأمت بعد الظهر في السراي الحكومي، حيث سيطرت جو من التشاؤم بشأن إمكان التوصل الى اتفاق بين الاطراف، على رغم الحديث عن بلورة صيغة جديدة من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لحلّ بند المقاومة، الذي ما زال يقف حجر عثرة أمام اقرار البيان مع رفض فريق 14 آذار لثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، والتمسك بالثوابت التي طرحتها، مقابل تشبث فريق 8 اذار بإدراج بند المقاومة في البيان الوزاري.
وحضر الجلسة جميع الاعضاء بإستثناء وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي حل مكانه وزير الدولة نبيل دوفريج، لدواعي السفر.
ومع تقاطر الوزراء الى السرايا الحكومية، نفى عضو اللجنة وزير العمل سجعان القزي التوصل لايّ صيغة جديدة، مؤكداً انّ المشكلة تكمن في رفض “حزب الله” ايّ مرجعية للدولة.
من جهته، أوضح وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ جلسة اليوم هي الاخيرة سواء توافقت أم تعثرت الأمور، مؤكداً ألا تنازل عن المبادىء الاساسية، ومعتبراً انّ صيغة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل هي تجاوز للجنة الصياغة.
وفيما جددت قوى 14 آذار تأكيدها في اجتماعها أمس، أن يكون البيان الوزاري بيان الدولة وليس بيان “حزب الله”، أشار الوزير باسيل الى انّ لا أحد يحق له التنازل عن المقاومة في البيان.
الى ذلك، أعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور انّ صيغة بري- جنبلاط يمكن ان تقدم الحل، لافتاً الى انّها بحاجة الى قرار سياسي.
وأوضح وزير المال علي حسن خليل قبيل دخوله الجلسة، أنه سيقترح صيغة تتضمن روحية النقاش من الجلسات السابقة ومن كلام الوزير باسيل في الجامعة العربية، مشيراً الى انّ تقديمه لهذه الصيغة مرتبط بمسار النقاش داخل الجلسة.