راى وزير الداخلية نهاد المشنوق انّ لبنان يعاني انواعاً متعددة من الارهاب منها الاغتيال السياسي، واستثمار الانقسام المذهبي بغية تعميق الشرخ وتفتيت وحدة المجتمع اللبناني وذلك من قبل اجهزة مخابرات معروفة بهويتها وبادواتها المحلية، الى ان وصلنا اخيراً الى الارهاب الانتحاري.
المشنوق اضاف خلال كلمة القاها في المؤتمر 31 لوزراء الداخلية العرب المنعقد في مراكش: “صارت هناك شبكات بالداخل اللبناني يقتلون المدنيين بحجة الانتقام ممن يشاركون في القتال إلى جانب النظام السوري. ليس هذا تبريراً كما يقال في لبنان لذر الرماد في العيون ودفن الرؤوس بين جثث أبنائنا وبناتنا ممن يموتون غدراً في سياق تصفية حسابات مع حرب لم يسألهم احد عن رأيهم فيها ولا استأذنهم احد بالانخراط فيها”.
واعتبر انّ اسباب العنف في لبنان سببه تدخل ايران وسوريا سياسيًا واستراتيجيًا، مضيفًا: “ولأن النظام السوري يواجه ثورة، وإيران تواجه تحديات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سوريا ولبنان”.
واذ اكد انّ “يدنا في لبنان ممدودة إن وجدنا يدًا صادقة تقابلها”، شدّد المشنوق على انّ هذا الشعار ياتي “تحت عنوان تحرير الدولة من الشراكات الغامضة التي تضع الأصابع والايدي في صلب القرارات السيادية بما يعطل النظام السياسي وينهك الحياة الوطنية ويرفع منسوب الخصوبة في لبنان لان يزدهر الارهاب بكافة أشكاله“.