قدّرت مصادر أمنية مطلعة أنّ تطوّر الموقف الميداني على جبهة مدينة طرابلس، بدأ يشير الى تحولات خطيرة مع اشتداد الإشتباكات بين العناصر المسلّحة في باب التبانة ووحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند حدود الفصل بين جبل محسن والتبانة، فضلاً عن استمرار الإشتباكات على المحاور التقليدية، مع مسلحي جبل محسن.
وكشف مصدر وزاري شمالي لـ”اللواء” أنّ رئيس الحكومة تمام سلام دعا نواب ووزراء المدينة الى اجتماع الثلاثاء في السراي الكبير لبحث المعالجة المطلوبة لمنع المخططات الهادفة من تحويل طرابلس الى مدينة نازفة ونازحة، او استدراج الجيش الى اشتباكات يومية تصرفه عن مهمته المتعلقة بحفظ الامن والاستقرار.
ولم يستبعد المصدر أن يعقب هذا الاجتماع اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع الأربعاء، مؤكّدًا أنّ المعالجات الموضعية لم تعد تنفع، ولا بدّ من خطة استراتيجية ببعديها الانمائي والأمني، بحيث تعدّ خطة لاستيعاب المسلحين وفرض الامن بالقوة، سواء في باب التبانة او جبل محسن منعاً لاستجرار الفلتان والفوضى الى كافة اجواء المدينة ومربعاتها.