كل شيء مقسم في هذا البلد. تنسحب المحاصصة على كل المجالات. لم ينج حتى التعليم من ذلك. اوغل هذا المرض في جميع المؤسسات التعليمية، ومنها الجامعة اللبنانية. بدا انّ عنوان الجامعة اللبنانية للجميع هو مجرد وهم، كل شيء يبرهن انّها جامعة حركة امل.
لم يقف الامرعند احياء الشعائر الدينية وطبخ “الهريسة” من قبل طلاب منتمين للحركة داخل حرم الجامعة. اليوم استكمل مسلسل استملاك الجامعة بعد ان أقدم عدد من الطلاب المنتمين إلى حركة أمل في كلية الحقوق على رفع علم الحركة فوق القبة الزجاجية لمبنى الكلية في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث. كما علّقت في المبنى صورة لرئيس مجلس النواب- رئيس حركة امل نبيه بري وللسيد موسى الصدر وذلك في الذكرى الـ40 لإنطلاق حركة أمل.
مواقع التواصل الاجتماعي عجّت بالتعليقات على الحادثة، فكتب احدهم: ” لم يبق شيء لم تتقاسمه الاحزاب، حتى العلم بات مسيساً وكعكة للتقاسم”، في حين كتب اخر: “هذا الفعل ليس مستغرباً، فالجميع يعرف ان الجامعة حصة الحركة، وهذه الممارسات موجودة منذ وقت طويل”، في المقابل ذكّر البعض بحادثة مماثلة عُلق فيها علم الحركة على مدخل الجامعة الاميركية ولم يتدخل احد لرفعه. كما أشار أخرون الى انه “لا يمكن أن يفرض طلاب الحركة ما يريدوه على الآخرين، إنه صرح تعليمي يضم مواطنين لا طوائف أو أحزاباً، أصبحنا نشعر أنّ الجامعة لحركة أمل والبقية دخلاء عليها”.