مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان“
معركة يبرود حامية والطيران الحربي يقصفها، والجيش النظامي سيطر على مرتفع استراتيجي، ومقاتلو المعارضة نجحوا في حماية المدخلين الغربي والشمالي، فيما المدخل الشرقي يشهد عمليات كر وفر.
وارتدادا لهذه المعركة قصف على محيط اللبوة والنبي عثمان في لبنان أوقع قتيلا وجرحى، في وقت اتخذ الجيش تدابير على طول الحدود الشرقية والشمالية، وكشف سيارة في شدرا في عكار محملة بذخائر ومتفجرات.
وفي طرابلس، جهود مكثفة للجيش لضبط الوضع بعدما بلغت حصيلة الجولة العشرين من الإشتباكات عشرة قتلى وخمسين جريحا.
سياسيا، تحفظ الكتائب على البيان الوزاري لن يتطور إلى إستقالة، والرئيس سعد الحريري أكد أن معادلة الثلاثية إلى غير رجعة، وأن السلاح برسم الحوار.
وقد حدد الرئيس بري الأربعاء والخميس، موعدا لجلسة نيابية لمناقشة البيان الوزاري ومحض الحكومة الثقة.
ومن الأمن والسياسة إلى حال الطقس، “شتوة” جديدة بعد ظهر الاثنين، والثلوج ستصمد إلى أواخر نيسان، وهواة التزلج غصت بهم المدرجات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن“
رغم كل محاولات استخدام الصرف والحذف والنحو والمحو، بقيت حروف المقاومة تزين بيان الحكومة مع قيمة مضافة هي المواطنين وألف ولام التعريف.
التأكيد على خيار المقاومة لم يكن بفعل التحدي، بل المصلحة الوطنية على إسم الحكومة التي كانت تجتمع بالأمس فيما العدو يسجل اعتداء جديدا على الجنوب في الوقت نفسه.
ما كتب قد كتب، وكل محاولات الإيحاء بانتصارات وهمية على المعادلة الثلاثية، ذهبت أدراج الرياح إلى غير رجعة، وبقيت المقاومة راسخة بتائها المربوطة كما وعد الرئيس النبيه بثقة، قبل أن يدعو إلى جلسات الثقة.
تلويح الكتائب بالاستقالة وضع الحزب أمام خيارين أحلاهما مر: الأول الإقدام على هذه الخطوة وما فيها من إخلال بالتوازنات التي حكمت تشكيل الحكومة وهو ما لا يريده الأميركي تحديدا، أما الخيار الثاني فهو التراجع وسقوط كل الخطاب العالي النبرة الذي ألزم الكتائب نفسه به تجاه المقاومة.
موقف الكتائب المتحفظ لقي تفهما لدى رئيس الجمهورية الذي رأى أنه ينبع من الحرص على دور الدولة ومرجعيتها.
صواريخ المسلحين سقطت مجددا على بلدات بقاعية وأدت الى استشهاد مواطن وجرح آخرين، لتعكس حجم اختناق المجموعات المسلحة خلف الحدود التي أقفلت معابرها غير الشرعية شمالا في وجههم من قبل الجيش اللبناني، فشلت حركة الامداد بالسلاح والمسلحين بالاتجاهين.
وفي هذا الاطار ضبط الجيش في شدرا العكارية سيارة تحوي كمية كبيرة من الذخائر والعبوات المعدة للتفجير، وقد تم توقيف سائقها محمد . ر. وبوشرت التحقيقات معه.
في يبرود كان الجيش السوري يستعيد جغرافية الأرض تدريجيا، بعدما قطع طرق الامداد، وسط معارك من شارع إلى شارع وفرار المسلحين بعد مقتل قياداتهم، إما باتجاه رنكوس حيث كانت “جبهة النصرة” تقوم بتصفية من لا يريد القتال منهم، أو باتجاه فليطا التي ينتظرهم فيها الجيش السوري.
وإلى الكباش الأوكراني، كانت موسكو تشهر حق النقض الفيتو في وجه قرار أممي في الشكل، أميركي في المضمون، يتعلق بدورها في أوكرانيا مع تواصل استعدادات شبه جزيرة القرم لاجراء استفتاء ضمها إلى روسيا غدا.
هكذا تتقدم الديبلوماسية الروسية مجددا على نظيرتها الأميركية، فماذا بعد؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار“
ميم، قاف، ألف، واو، ميم وتاء مربوطة. حرف من أحرف المقاومة لم يسقط، وإليها زيد أل التعريف للتأكيد والتثبيت. المعادلة استمرت ذهبية كما هي، الجيش باعتباره يقوم عن الدولة بواجب التحرير، والشعب أي المواطنون اللبنانيون، والمقاومة بكامل أحرفها وحقها في رد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي واسترجاع الأرض المحتلة.
جيش وشعب ومقاومة، الدولة والمواطنون والمقاومة: المعادلة نفسها، واللغة العربية تحمل للكلمة أكثر من مرادف ومعنى ورب قائل غدا ان سيباويه الفارسي تدخل في شؤون لبنان واجترح من اللغة حلا أنصف المقاومة وأصاب المتوهمين باسقاطها من البيان بالخيبة.
جلسة الثقة حددها رئيس المجلس يومي الأربعاء والخميس، وخلافات الرابع عشر من آذار تفاقمت، ما اضطر رئيس “المستقبل” للتغريد عبر ال”تويتر” محاولا التخفيف عن جمهوره وحلفائه، لكن حزب الكتائب بموقفه المتحفظ كشف مستوى التخبط، موقف فسره الكثيرون على انه للمزايدة انتخابيا، لكن رئيس الجمهورية دافع عنه بإعتباره حرصا من الكتائب على الدولة ومرجعيتها.
أحد من الحرصاء على المرجعية والحصرية، لم يلتفت إلى اعتداءات العدو الاسرائيلي أمس على الأراضي اللبنانية في العديسة وحلتا ومزارع شبعا حيث تلقى الاحتلال عبوة أصابت ثلاثة من جنوده، وقرأ فيها رسالة من “حزب الله”. أحد أيضا قد لا يكون التفت إلى استشهاد فتى لبناني وجرح ثلاثة آخرين، بقصف الجماعات الارهابية بلدتي اللبوة والنبي عثمان في البقاع. قصف انتقامي لم يبدل من واقع ان جبهة الجماعات المسلحة في القلمون، ولاسيما معقلها الرئيس في يبرود، تنهار والسقوط وشيك.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في“
بعد أحد عشر شهرا يمكن للبنانيين أن يرتاحوا ويطمئنوا. فالحكومة المنتظرة تشكلت، والبيان الوزاري صدق عليه قبل يومين من انتهاء المهلة الدستورية.
ولأن الحكومة الجديدة هي حكومة “لا غالب ولا مغلوب”، ولأن البيان الوزاري يرضي الجميع جزئيا ولا يرضي أحدا كليا، ولأن التسوية هي سيدة الموقف حاليا عند معظم القوى السياسية، فإنه ينتظر ان تنال الحكومة الجديدة الثقة بأصوات تراوح بين مئة صوت ومئة وأربعة عشر صوتا، ولو أن أربعة من أعضائها تحفظوا عن بيانها الوزاري! علما ان الجميع في انتظار موقف حزب الكتائب، الذي يجتمع مكتبه السياسي الآن. فهل يستقيل وزراؤه احتجاجا على البيان الوزاري، أم يبقى الحزب في الحكومة ولو من دون اقتناع عميق، مكتفيا بالتحفظ ربطا للنزاع في المستقبل؟
على أي حال، الأنظار في الأسبوع الطالع مشدودة إلى مجلس النواب لمتابعة جلسات المناقشة. أما في الأسبوع الذي يليه فيتركز الاهتمام على ملفين: الحوار الوطني ورئاسة الجمهورية. فالرئيس سليمان أكد اليوم انه سيدعو إلى عقد جلسة لهيئة الحوار بعد نيل الحكومة الثقة. أما رئاسيا، فبعد الخامس والعشرين من الجاري يصبح في امكان الرئيس بري أن يدعو النواب لانتخاب رئيس جديد. وقد أطلق الدكتور سمير جعجع في خطابه أمس بدء السباق فعليا إلى قصر بعبدا، بين قوى الرابع عشر من آذار أولا، ثم بين مرشح هذه القوى وبقية المرشحين من جهة ثانية. علما ان العماد عون كان السباق إلى إعادة تموضعه السياسي تحضيرا للانتخابات الرئاسية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في“
على الطريقة اللبنانية، كانت التسوية – المخرج. السيناريو لبري، والعلاقات العامة لجنبلاط، والإشراف ل”حزب الله”، والتسويق لباسيل، والإخراج للحريري.
البيان الوزاري مثل ابريق الفاخوري، يستطيع ان يضع أذن الجرة كيفما أراد.
في الشكل، لم يربح “حزب الله”. لكن في المضمون والجوهر لم يتغير شيء. طارت الثلاثية، لكن المقاومة بقيت صامدة لا تتزحزح، تماما كما في الحكومة: تنازل الحزب بال “3 تمانات” لكنه لم يخسر الثلث المعطل، واسألوا وليد جنبلاط.
في المقابل، ربح سعد الحريري معركة إزاحة الثلاثية، لكنه خسر حرب المقاومة. لم يتغير شيء: تغير الشكل وبقي المضمون. حتى المواطنين اللبنانيين في المقاومة لن يكون خاضعا لمرجعية الدولة. ومن هذه الثغرة دخلت “الكتائب” على خط المشاغبة على البيان والمزايدة على “المستقبل” و”14 آذار” و”القوات”، لتنتهي بالانصياع لقواعد اللعبة والانتظام في الصف وإنهاء مسرحية العنفوان المفتعل، بعد أقل من 24 ساعة على الاستعراض الفاشل في البيال وعرض العضلات غير المقنع لجعجع الذي بدا منسوب المرارة مرتفعا في خطابه وعلامات الخيبة مرتسمة على وجهه.
خريطة الطريق باتت واضحة للمرحلة المقبلة. التسوية التي أنتجت الحكومة نجحت البارحة في تمرير البيان الوزاري. بيان فحكومة فانتخابات رئاسية: إلى الاستحقاق الرئاسي، در.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي“
تمخض مجلس الوزراء فولد بيانا وزاريا لم يخل من عبارة “المقاومة”، وهكذا تأكد ما قيل من أن ما بعد مهرجان البيال غير ما قبل مهرجان البيال، وبعض السقوف العالية التي أعلنت فيه إنخفضت فجأة مع حلول الظلام، لتستقر عند جملة “التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي”، وهذه الجملة تساوي الضلع الأول من مثلث “الشعب والجيش والمقاومة”، فمنذ أمس لم يتمكن نحاة اللغة والمتضلعون منها وفقهاؤها من معرفة الفرق بين “الشعب” وبين “المواطنين”.
وهكذا جرى تبديل في المفردات على طريقة “الكلمات المتقاطعة”، من دون أي تغيير في المعنى، فبقيت المقاومة في مكانها في البيان الوزاري، ولو حاول البعض أن يدعي وجودها في غير السياق الذي كانت فيه.
هذه الحقيقة دفعت قياديين في قوى “14 آذار” إلى إصدار ما يمكن وصفه بالملحق التفسيري للنص، دفاعا عنه، ومن أبرزهم الرئيس سعد الحريري الذي أصدر بيانا اعتبر فيه أن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” انتهت إلى غير رجعة، لكنه لم يقل كيف. كما أن المكتب السياسي الكتائبي اجتمع استثنائيا هذه الليلة بعدما ظهرت عوارض اعتراضات كتائبية على الصيغة، خصوصا أن ممثل الحزب في لجنة صوغ البيان الوزاري كان اعترض أثناء مناقشات اللجنة على هذه الصيغة.
في مطلق الأحوال فإن هزة البيان لن تحدث تصدعا خطيرا لأن الإعتراضات “تحت السيطرة”، فالبيان سيسلك طريقه إلى ساحة النجمة الأربعاء والخميس المقبلين، وستتم المصادقة عليه لتنال الحكومة الثقة. لكن العدد لن يبلغ عدد الذين سموا الرئيس سلام.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل“
البيان الوزاري من حيز المناقشات داخل اللجنة الوزارية وفي مجلس الوزراء إلى مرحلة جديدة، تحت قبة البرلمان حيث الكلمات والتأويلات النيابية لما تضمنه البيان، في مداخلات تمتد ليومين حددهما رئيس مجلس النواب نبيه بري الأربعاء والخميس المقبلين، تمهيدا للاقتراع على الثقة.
وبالانتظار فإن الرئيس سعد الحريري قد قطع الطريق على كل الشروحات، بتأكيده ان تفسيرات كثيرة ستعطى للمخرج الذي توصل إليه مجلس الوزراء حول البيان الوزاري، ولكن تبقى في النهاية حقيقة أساسية لا لبس فيها، ان معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” قد انتهت إلى غير رجعة، وان المخرج الذي تم التوافق عليه لا يعطي أي حزب أو جهة حقوقا فوق سلطة الدولة ومرجعيتها وسيادتها.
كلام الرئيس الحريري ترافق مع إبداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان تفهمه لتحفظ “حزب الكتائب اللبنانية” عن فقرة البيان الوزاري المتعلقة بالمقاومة، مشيرا إلى انه ينبع من حرص الحزب على دور الدولة ومرجعيتها.
دعا، ومن منطلق الدور الكتائبي التاريخي في الحفاظ على استقلال لبنان والدفاع عن سيادته ودعم رئاسة الجمهورية، إلى الاستمرار في المسؤولية الوطنية في مجلس الوزراء وفي هيئة الحوار الوطني.
أمنيا، عمليات القنص تتواصل في مدينة طرابلس بعدما بلغت حصيلة الجولة العشرين من القتال أحد عشر شهداء وأكثر من 50 جريحا، في وقت تساقطت الصواريخ على بلدات اللبوة والنبي عثمان من الجانب السوري، مما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح أربعة آخرين.
أما في الداخل السوري، ومع دخول ثورة الشعب السوري عامها الرابع، فإن نظام الأسد لا يزال يرتكب المزيد من الجرائم والجرائم، وسجل اليوم مقتل أكثر من ثمانين شخصا في ريف ادلب، في ظل معارك ضارية تشهدها يبرود في منطقة القلمون.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد“
يبرود تسقط فترمي أوراقها الصاروخية على الهرمل وتشتعل نيران طرابلس. يضيق الخناق على المسلحين القلمونيين فيرسلون هداياهم المفخخة عربون تفجير، وتضبط في شدرا العكارية سيارة محملة برسائل الدم.
حلقات عسكرية مترابطة مركزها يبرود التي دخلها الجيش السوري ونخب من وحدات قتال “حزب الله”، وأسقطوا عاصمة القلمون ومركز ثقل المقاتلين من سوريين وأجانب باتوا بين فكي كماشة، فمن استطاع إلى الفرار سبيلا يتجه نحو رنكوس الزبداني أو فليطا البعيدة نحو خمسة كيلومترات من عرسال، لكن الخطة العسكرية تقضي بالقضاء على المسلحين في أرضهم وعدم تكرار تجربة القصير عبر تأمين معابر للهروب.
ومع الضغط الناري على يبرود، تردد أن مجموعة خاطفي راهبات معلولا قد لقيت حتفها، يتقدمها المفاوض الذي ظهر ليلة خروج الراهبات، وكان عاملا على خط التفاوض مع الأمن العام ويدعى أبا عزام الكويتي. والرجل كويتي يقاتل على الأرض، كما السعودي والليبي والأفغاني والشيشاني والألباني، إلى آخر الدول الثمانين المتعددة الجنسية التي شاركت في ما تراه جهادا، وأقامت إمارات وحللت وحرمت وحكمت وأفتت.
ولم يصادف أن سقطت إمارة أو ملة في سوريا، إلا وكانت طرابلس ترد رجع الصدى بالقنص والقذائف الصاروخية واشتعال لمحاور. أحد عشر قتيلا وخمسة وخمسون جريحا والعداد إلى ارتفاع. والمدينة ضحية قتال تدفع ثمنه من عمالها وأطفالها ومدنييها والمارة على طرقات الخطر. لا الجيش حسم ولا أمراء الحرب هادنوا، وعمليات الدهم الأمنية لم تستطع حتى اليوم القبض على زعيم محور متسبب بالتوتر ومتوعد على الهواء بتلقين الدروس للخصم.
وزير المنطقة أشرف ريفي رفض خلال جلسة مجلس الوزراء تسميتهم بالميليشات، وأبى تسجيل التحفظ على وجودهم وسلاحهم وقتالهم الدموي، وحتى تبيان النقيض فإنه حتى اليوم الراعي الرسمي لهذه الجماعات التي أصبح لها ظهر عدلي يحمي تجاوزاتها. لا ريفي انتقدهم، ولا وزير الداخلية حملهم، من جملة ما حمل، إلى مؤتمر وزراء الداخلية العرب في المغرب، بحيث كان للوزيرين المقاتلين سياسيا، ما هو أهم من الرد على بشار الأسد حينا والاحتجاج على الدور الايراني حينا آخر.
ريفي يزهو بإن زمن الوصاية ولى، والرئيس فؤاد السنيورة يتجاسر على النظام السوري الذي تجبر في لبنان، لكنه لم يكشف للبنانين كيف تجبر وعبر من، وبأي ثمن إستورد هذا النظام رئيسا للحكومة في التسعينيات ونصبه على شعب لم يكن يعرفه. ولم يشرح كيف تجبر نظام بأداة لبنانية، وان سوريا لم تكن بتلك الفعالية لولا وجود نظام أمني سوري – لبناني مشترك كنتم جسره ومدماكه، وعبره عبرتم إلى الدولة لعشرين عاما، وأسستم لدولة ما نزال نعيش في كنف مزرعتها حتى بياننا الوزاري هذا.