على رغم قرصنة موقع “دمشق ليكس”، تتابع مؤسسة “مسارات” المشرفة عليه نشر الوثائق المسربة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وخطفت المؤسسة منذ ايام الأنظار بكشفها وثائق تحدثت عن وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية واعدام 4 منهم، ووثائق أخرى عن رسالة نقلها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى إسرائيل عبر روسيا فحواها ان الحدود مع لبنان هي “الأهدأ”.
“النهار” تحدثت الى مدير المؤسسة لؤي المقداد، وطرحت تساؤلات عن صحة الوثائق ومصدر تسريبها، فقال: “الوثائق نتيجة عامين من عملية أمنية اشترك فيها عسكريون ومدنيون يشغلون وظائف رسمية وآخرون انشقوا عن النظام، وبعضها تم تسريبه من طهران وبيروت”.
وفي رأيه أن “مسألة صحة الوثائق غير قابلة للنقاش، فحتى نظام الأسد وحلفاءه غير قادرين على إنكار أي حرف منها، لأن فيها اسماء وتواريخ وأحداث من غير الممكن فبركتها او تحريفها، فضلاً عن أن محاضر الاجتماعات مثبتة بمحاضر رسمية موجودة لدى الطرفين وفي دوائر عدة”.
وتحدى المقداد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن ينكر أو ينفي حرفا من محاضر الاجتماع التي نشرناها في شأن اجتماعاته و (وزير الخارجية) سيرغي لافروف مع (نائب وزير الخارجية السوري) فيصل المقداد وما دار فيها”.
أما عن الوثائق المتعلقة بلبنان، فكشف المقداد أن “المؤسسة ستنشر الأسبوع المقبل مذكرة موجهة من رئيس مكتب الأمن القومي إلى بشار الأسد وتتضمن إدانة واضحة (للنائب) ميشال عون في ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري”، لافتاً إلى “وجود وثائق كثيرة متعلقة بالشؤون اللبنانية – السورية وفيها الكثير من الادانات والأدلة على شخصيات عدة. هناك آلاف الوثائق”.
وحصلت “النهار” من المقداد على وثائق تتضمن 22 اسماً من اللبنانيين الذين اعتقلوا بعد بداية الثورة السورية في العام 2011، لم يتسن لنا التأكد من صحتها، وأكد المقداد أن “هناك الكثير من الوثائق لموقوفين لبنانيين”.
الأسماء وفق ما وردت في الوثائق:
“يحيى جدعان سراي الدين، والدته سلوى، (مواليد 1989 – الامارات)، قيد نفوسه: لبنان – الشوف، اوقفته شعبة المخابرات في 15/8/2012 بتهمة “التفوه بعبارات مسيئة للدولة”.
وسام حشاش الكبب بن أحمد، والدته وفاء، (1990 – بيروت الباشورة)، أوقف في 15 – 8 – 2012، بسبب “الاشتباه بوضعه الأمني والعثور في هاتفه على مقاطع مسيئة للقيادة”.
بلال علي شقرا، والدته فاطمة، (1988 عكار – العريضة) ويقيم في تلكلخ، أوقف في 30 – 7 – 2012 “لدخوله القطر قادماً من لبنان وفي حوزته بودرة مجهولة الماهية و6 حبات بيضاء مخدرة”.
أيمن رياض عكش، والدته عبيدة، ( 1993 – بيروت)، أوقف في 6 – 7 – 2012، بسبب “العثور في هاتفه النقال على علم تنظيم “القاعدة” ومشاركته في التظاهرات”.
زاهر محمود كسحة الحلبي، والدته بهية، (1973 مولود في دير الزور)، أوقف في 12 – 8 – 2012، “لتقديمه مساعدات غذائية للجماعات المسلحة وانتهاء مدة اقامته داخل القطر”.
حسين ديب زعيتر، والدته لطيفة، (1965 لبنان – حي الحارة)، أوقف “لورود معلومات تفيد بأنه يعمل في تهريب السلاح من لبنان إلى القطر”.
محمد أحمد كريم، والدته رفيقة، مواليد 1961، أوقف في 21 – 9 – 2012 “لعلاقته بالمجموعات الارهابية المسلحة”.
سعيد يحيى ابرهيم، والدته مريم، (1989 – لبنان)، اوقف في 21 – 9 – 2012، لعلاقته بالمجموعات الارهابية المسلحة”.
عبد الله حسين الطرابلسي، والدته أمل، (1974 طرابلس – التبانة)، أوقف في 22 – 9 – 2012، بسبب “دخوله القطر قادماً من لبنان بطريقة غير مشروعة وعمله بتهريب الأشخاص”.
محمود قاصف سليمان، والدته ثناء، ( 1986)، اوقف في 19 – 9 – 2012 للاشتباه بوضعه وعمله في تسهيل الدعارة.
حسين صبحي درويش، (نوري لبناني “مكتوم القيد”) والدته صبحية من (1972 – السيدة زينب)، اوقف في 22 – 9 – 2012 بسبب “دخوله القطر بطريقة غير مشروعة”.
عبد الغني درباس (1951 – طرابلس)، اوقف في 23 – 9 – 2012 بسبب “عمله مع المجموعات الارهابية المسلحة”.
موفق أحمد الأسمر الحموي، والدته كاملة (1963 – طرابلس) أوقف في 18 – 9 – 2012 بسبب “علاقته بالمجموعات الارهابية”.
رامي جعفر سعيد، والدته آمنة، (مواليد 1985) أوقف في 23 – 9 – 2012 بسبب “دخول القطر بطريقة غير مشروعة”.
محمد جميل الخطيب، والدته ايمان دكاك، (1982 – برجا)، أوقف في 11 – 9 – 2011 “لدخوله القطر في شكل غير شرعي بقصد ارتكاب أعمال تخريبية بتكليف من “تيار المستقبل” وأحيل على محكمة الميدان العسكرية في 3 – 3 – 2012″.
جودت شحادة الغياض، والدته نجمة، مواليد 1977، أوقف في 19 – 9 – 2012 بسبب “التواصل مع ارهابيين فارين من القطر إلى لبنان”.
فضيلة محمد الرفاعي، والدتها فريزة، مواليد 1964 أوقفت في 21 – 8 – 2012 “اثناء مغادرتها القطر إلى تركيا بطريقة غير مشروعة”.
أميرة حسن الأحمد، والدتها نجاة، (1989 فلسطينية – لبنانية) أوقفت في 10 – 10 – 2012، السبب “موضوع إذاعة بحث بجرم التغيب”.
محمد مصطفى القاسم، والدته تيسير، (1969 فلسطيني – لبناني)، اوقف في 25 – 8 – 2012، بسبب “محاولته برفقة مواطنين سوريين تصريف مبلغ 9900 دولار أميركي مزور في دمشق”.
ثلاثة لبنانيين دوّن في الوثيقة “اخلي سبيلهم”: زياد حسن شنة، والدته نعمة، (1964 بيروت – المزرعة)، أوقف في 8 – 7 – 2012، “لمحاولته دخول القطر بطريقة غير مشروعة”. حسن نعمة بيضون، والدته خديجة، (1983 – بنت جبيل)، وبهاء عبد السلام الحسين (يحمل الجنسية اللبنانية)، أوقفا في 2 – 9 – 2012 للاشتباه بوضعيهما.
محمد النمر النهار