بعد أيام على إنتهاء الجولة الـ20، عاد التوتر الأمني ليخيّم على مدينة طرابلس خارقاً الهدنة الهشة بين جبل محسن وباب التبانة، إثر قيام مجهولين بإطلاق النار على المدعو حسن مظلوم داخل سيارته أمام فرن الريداني، ما ادّى الى مقتله وانحراف سيارته التي اصطدمت بامرأة كانت تمر في المنطقة، فتوفيت على الفور. وقد تم نقلهما الى المستشفى الاسلامي في طرابلس.
وجراء ذلك، سادت أجواء من الهلع والخوف في صفوف المواطنين الذين قلقوا من تجدّد الإشتباكات في المدينة. وألقيت 3 قنابل في شارع سوريا وأطلقت رشقات رشاشة في الهواء. وعلى الفور، قام الجيش اللبناني بتسيير دوريات مؤللة وراجلة منعاً لتدهور الوضع.
إلى ذلك، قام عدد من الشبان بقطع الطريق في محلة البداوي، ودعوا المواطنين الى عدم سلوك اوتوستراد طرابلس – عكار الدولي بسبب تجدّد أعمال القنص بشكل كثيف. وقد سجل سقوط عدد من الجرحى برصاص القنص، وقتيل هو الطفل أ. س. بسقوط قذيفة في محيط مسجد خليل الرحمن في باب التبانة.
وفي هذا السياق، أعيد فتح الطريق الدولية في بلدة الحيصة في سهل عكار، بعد قطعها لبعض الوقت احتجاجاً على مقتل مظلوم، وهو من بلدة الريحانية – عكار ويقطن في جبل محسن. وعادت الحركة الى طبيعتها.
