أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بذل كل الجهود لاجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده، معتبرًا ان بعض الاطراف لا تريد اجراء الاستحقاق بموعده.
جعجع أشار في حديث للـ”العربية” الى انه رئيس الحزب الاكثر تمثيلاً لدى المسيحيين وبالتالي مرشح طبيعي للرئاسة اللبنانية، لافتًا الى ان “الرئيس ميشال سليمان ليس مع التمديد، كما ان التمديد يحتاج الى ثلثي مجلس النواب، وفي حال توفر هذا النصاب نذهب مباشرة لانتخاب رئيس جديد“.
وعن اعتبار الحملة التي تشن على الجيش هدفها اضعاف فرص وصول قائد الجيش جان قهوجي الى الرئاسة، قال: “حلفاءنا لم يشنوا حملةً على الجيش، ومواقف كتلة المستقبل والرئيس سعد الحريري واضحة جداً لجهة دعم الجيش، حتى في عزّ اشتباكات عبرا وصيدا”، مضيفًا: “قائد الجيش صديق وقام بمرات عدة بخطوات ايجابية ولكن هذا شيء لكن ان نعدل الدستور شيء آخر“.
واذ اكد عدم تأييده وصول جان عبيد لرئاسة الجمهورية، أشار الى انه لا يستطيع تأييد النائب سليمان فرنجية للرئاسة لانه من قوى 8 آذار، لافتًا الى ان قوى 14 آذار عليها السعي لبلوغ الحد الاقصى في مسألة الرئاسة.
جعجع نفى وجود اي تحالف بين القوات وحزب الله، قائلاً: “وثمة واد سحيق يفصلنا عن حزب“.
وعمّا اذا كان من مصلحة حزب الله وتيار المستقبل مجيء رئيس قوي الى سُدّة الرئاسة، أكّد جعجع أنه “من مصلحة الجميع على الاطلاق ان يكون لنا رئيس قويٌ فعلياً يُعيد للجمهورية تألقها وقوتها بعد طول غياب، ماذا وإلا سيستمر الوضع في لبنان على ما هو عليه، هذا ان لم يتجه الى ما هو أسوأ، وهذا ليس لمصلحة أحد على الاطلاق”.
واضاف: “نحن بحاجة لرئيس يملك برنامجاً سياسياً واضحاً”، مؤكدًا انه سيسحب حزب الله من سوريا اذا ما اصبحتُ رئيساً للجمهورية.
واذ شدد على أنه لا امل من أن ينفرط عقد التحالف داخل قوى 14 آذار، لفت جعجع الى ان “الأمل في تسمية تيار المستقبل العماد ميشال عون كمرشح للرئاسة معدومٌ تماماً“.
وفي الشأن السوري، رفض جعجع مقولة “ان “داعش” و”النصرة” هما البديل عن النظام في سوريا، بدليل أنه في بلدان الثورات العربية أي مصر، تونس وليبيا لم يستطع الاسلام السياسي ان يصمد وها هي تتجه اليوم نحو أنظمة مدنية، وبالتالي هذا كلام غير صحيح لا ينطبق على أرض الواقع”.