شدّد لقاء الموارنة التشاوري على “وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد الدستوري”، مؤكداً “الاصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يستمد دعمه بداية من المكون الذي ينتمي إليه، فيكون معبِّراً عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين وعن الثوابت الميثاقية والوطنية، ويحقق مصلحة شعب لبنان الواحد وخير اللبنانيين جميعاً، كرأس للدولة ورمز لوحدة الوطن، ويكون قادراً على تحمل مسؤولياته الوطنية بشكل فعلي”.
ودعا في بيان، إلى “الإسراع في إجراء الدورة الأولى من الانتخابات في أقرب وقت ممكن افساحاً في المجال لعملية انتخابية ديمقراطية، من دون المخاطرة بانقضاء المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ترأس في الصرح البطريركي في بكركي مساء أمس، لقاءً تشاورياً بعد انطلاق المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بمشاركة كل من الرئيس امين الجميل، والنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية، في حضور المطران سمير مظلوم، الوزير السابق روجيه ديب والمحامي وليد غياض. وقد اعتذر رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع عن الحضور لأسباب أمنية، وكان قد أكد للبطريرك انه يتبنى كل ما يتم التوافق عليه.
وتم التأكيد على متابعة التنسيق في ما بين المجتمعين والتشاور المستمر مع البطريرك حتى إتمام عملية الانتخاب.
وجدد المجتمعون تبنيهنم للمبادئ التي يجب أن ترعى الاستحقاق الرئاسي، والتي كانت اللجنة السياسية قد وضعتها بين يدي البطريرك، مع التأكيد على آلية تضمن حصول انتخاب رئيس وفق الاصول وتمنع فرض تسويات لا تتوافق مع السعي الى تحقيق المشاركة الوطنية الميثاقية الفعلية.