تمنى رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” النائب دوري شمعون “الا يتحول السعي الى منصب رئاسة الجمهورية الى حفلات تملق واستغباء لعقول اللبنانيين عبر ايهامهم بطوباوية مزيفة كما يفعل النائب ميشال عون، ظناً منه ان اخطاءه وخطاياه بحق لبنان وتحديداً بحق تاريخ المسيحيين تمحوها حفنة من مواقف الغزل لـ”تيار المستقبل” وتصبح من الماضي وكأنّ شيئاً لم يكن”.
شمعون، وفي تصريح لـ”الأنباء” الكويتية، قال: “ما فات عون ومعه جوقة الزجالين هو ان امله بالوصول الى قصر بعبدا كأمل ابليس بالجنة”، مضيفاً: “ما بين الصراع على اختيار رئيس جديد والخوف من الوقوع في الفراغ الدستوري قد تذهب الامور باتجاه معاكس لاحلام عون ولطموحات حليفه “حزب الله” ايّ باتجاه التمديد للرئيس ميشال سليمان”.
وتابع: “من المستحيل ان يجتمع ثلثا اعضاء المجلس النيابي على ايّ من المرشحين حالياً للرئاسة، وما اللجنة الثلاثية التي شكلها الرئيس نبيه بري لانتزاع توافق على اكتمال النصاب في الدورة الاولى سوى حركة تقليدية لن تنتج في كل لقاء مع رؤساء الكتل، سوى فنجان قهوة وحبة حلوى، خصوصاً انّ لدى بري مرشح دائم للرئاسة الا وهو جان عبيد الذي يرفضه عون بمثل ما ترفضه قوى 14 آذار”.
ولفت شمعون الى انّ “النائب سليمان فرنجية يدرك جيداً ان النظام السوري لم يعد لاعباً على الاراضي السورية وبات بحاجة الى مساعدة خارجية لانتقال آلياته من دمشق الى حمص، وبالتالي اصبح من الغباء بمكان الاعتقاد ان هذا النظام قادر على فرض ما يسمى برئيس ممانع في لبنان على حد توصيف الرئيس بشار الاسد، ما يعني انّ حظوظ فرنجية بالوصول الى رئاسة الجمهورية تتساوى وحظوظ عون، اي معدومة ما لم يتوافق ثلثا اعضاء المجلس النيابي عليه”، معتبراً انّ “تأييد فرنجية وحزب الله لترشيح عون هو مجرد بيع مواقف فارغة وغير قابلة للصرف بمكان”.