يعيش الحزب “العربي الديموقراطي” حالة من خيبة الأمل، حيث يتحدث عن تخلي الحلفاء عنه بالتزامن مع الخطة الامنية في عاصمة الشمال.
وتنقل اوساط امين عام الحزب رفعت عيد استياءه من «غسل الحلفاء» في 8 آذار ايديهم منه ومساواته بقادة المحاور في باب التبانة مثل زياد علوكي وغيره، فيما هو زعيم طائفة «لا قبضاي زاروب».
وتشير المعلومات لـ”الأنباء” الى انّ عيد افرغ دارته في جبل محسن من السلاح وانقطعت اخباره، لكنه لايزال في لبنان، الا ان المعلومات اياها تحدثت عن فرار بعض المسؤولين العسكريين في الحزب الذي خذل من قبل الحلفاء اكثر من مرة، فهو لم يحظ بمقعد وزاري ولا بدعم اقرار موازنة المجلس العلوي ولا بغطاء سياسي، عندما خاض المعارك الاخيرة هذا العام بين جبل محسن وباب التبانة، فقد اتهم النائب السابق علي عيد بتهريب احد منفذي تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وهو احمد مرعي، تزامنا مع توقيف مجموعة من جبل محسن يترأسها حيان رمضان بتهمة تنفيذ التفجيرين.
واثار صدور مذكرة توقيف بحق عيد حفيظة حزبه الذي لم يجد حليفا له في الآونة الاخيرة الا خارج الحدود، حيث تمركزت دبابات سورية خلف منزله في حكر الضاهري في عكار خلف النهر الفاصل بين حدود البلدين.
وبعد اتهام علي عيد بالمشاركة في الجريمة، عاشت طرابلس معارك اكثر ضراوة بين جبل محسن وباب التبانة، وجرى البحث في الكواليس بضرورة دخول الجيش الى الجبل واعتقال نجله رفعت بعدما هدد فرع المعلومات وحلل دمه، الا ان الغموض لف مكان وجود الرجلين بعد اقرار الخطة الامنية لطرابلس وسط شائعات عن لجوئهما الى سورية نفى مكتب رفعت عيد الاعلامي صحتها، لكنه لم يبرز ما يؤكد صحة نفيه الكلام هذا.
وكانت مصادر طرابلسية اشارت الى انّ عيد لا يزال في لبنان والاجراءات التي نصت عليها الخطة الامنية ستشمله مثل غيره.
في سياق متصل، انقطعت اخبار قادة المحاور في باب التبانة، الامر الذي رأى فيه البعض مؤشرا على جدية الخطة الامنية التي اقرها مجلس الدفاع الاعلى وافق عليها مجلس الوزراء.