اكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان “تغيب حزب الله والحزب “القومي السوري” ورئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان عن طاولة الحوار لم يكن بسبب تبديتهم للموضوع الامني على الاستراتيجية الدفاعية كما ادعى بعضهم، بل كان بسبب رفضهم لاعلان بعبدا ولموقف رئيس الجمهورية سليمان الاخيرة التي تؤيدها غالبية اللبنانيين، خصوصا ان كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قبل يومين من موعد الحوار كان واضحا في هذا الاطار.
واشار مكاري في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان “الانتخابات الرئاسية في لبنان كانت دائما عرضة للتجاذبات السياسية الداخلية باستثناء سنين الوصاية، حيث كانت تأتي نتائج الانتخابات معلبة من الخارج، اما وقد استعاد اللبنانيون قرارهم، فإنهم امام اختبار كبير حول قدرتهم على انتخاب رئيس دون اي تدخل خارجي”، متمنياً ان “يصار الى انتخاب رئيس جديد يكون على صورة سليمان ومثاله”.
واعتبرمكاري ان “خيار “حزب الله” بمقاطعة الحوار لم يفاجئ احدا، سيما انه من الاساس كان يتجنب محاورة الآخرين تفاديا للبحث في الاستراتيجية الدفاعية”، واصفا قرار حزب الله من الحوار بـ”الموقف العدائي لمواقف الرئيس”.