كشف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن عبوة مزارع شبعا التي استهدفت دورية إسرائيلية في منتصف آذار الماضي، ولم يتبنَّها حتى الآن الحزب، هي من عمل المقاومة، موضحا انها جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية.
ورأى نصرالله في حوار شامل أجرته معه “السفير” أن الإسرائيلي فهم الرسالة جيداً، مشيرا إلى ان القصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك، وإنما قصة ردع.
وقال نصرالله: “لو سكتت المقاومة عن غارة جنتا قد يأتي العدو غداً لضرب أي شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي ونحن ملتزمون بأن نضرب السلاح النوعي، واستبعد أن تقرر اسرائيل حرباً جديدة على لبنان، مؤكدا أن المجريات الميدانية في سوريا تزيد قلق الإسرائيليين.
من جهة أخرى، اعلن نصرالله أن خطر التفجيرات الارهابية في الداخل اللبناني تراجع كثيرا، منوها بالاجراءات الحدودية من الجانبين اللبناني والسوري.
وراى خطر سقوط النظام السوري قد انتهى، مشيرا الى أن معركة سوريا ليس هدفها صنع ديموقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد بل تغيير موقع سوريا وموقفها “بدليل العروض التي تلقاها الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة”.
ولفت إلى ان حوادث سوريا جاءت لتحقق أهم خيارات اسرائيل بعد فشل حرب تموز 2006، لجهة ضرب الحلقة الوسطى، غير أن المجريات الميدانية تزيد قلق الاسرائيليين و”صارت عينهم على الجليل”.
وشدد نصرالله على أهمية تماسك جمهور المقاومة وبيئتها الحاضنة، وقال: “نحن لا نواجه مشكلة مع جمهورنا حول مشاركتنا في سوريا، بل على العكس هناك فئة كانت مترددة ولكنها حسمت خيارها معنا، كاشفا أن بعض جمهور 14 آذار يؤيد تدخل الحزب في سوريا حماية للبنان من المجموعات التكفيرية الارهابية.