مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان“
اذا كانت الحكومة الحالية للاستقرار الوطني والانتخاب الرئاسي، فإن ثمة سؤالا يطرح نفسه وهو: هل أن حكومة الشهرين تقع على عاتقها معالجة كل الشؤون المطلبية؟
سؤال آخر يطرح نفسه وهو: أليست النقابات في الأساس متصلة بالحركات السياسية، وماذا عن موقف هذه الحركات المشاركة في الحكومة؟
الدافع الى هذه الأسئلة هو إنفلاش التحرك في الشارع، بدءا من قرار هيئة التنسيق بالاضراب والتظاهر غدا وبعد غد، مرورا بصدام المالكين القدامى والمستأجرين، وصولا الى محاولة الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية قطع طريق القصر الجمهوري أثناء انعقاد مجلس الوزراء وقد تدخل الجيش.
وعشية الإضراب والتظاهر النقابيين أمام المجلس النيابي خلال الجلسة، اتخذت القوى الامنية خطوات تقضي بإقفال محيط المجلس، وهذه المرة من مكان بعيد في زقاق البلاط.
وأتى قرار هيئة التنسيق بالاضراب والتظاهر عقب انتهاء جلسة اللجان النيابية التي تدرس تمويل سلسلة الرتب والرواتب من دون التوصل الى حل، لكنها ابقت جلساتها مفتوحة وفق ما قال مكاري.
وقد عبر الرئيس سلام عن حقيقة الأمر الصعب حين قال: عين على السلسلة وعين على الاقتصاد. في ظل نصيحة الخبراء بتأمين التمويل غير المرهق للخزينة.
مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في“
لبنان غدا في الشارع، كل الغضب المحتقن في صدور مكونات هيئة التنسيق النقابية بفعل المماطلة في إقرار سلسلة الرواتب ستتم ترجمته في إضراب عام وشامل يشل كل القطاعات في الخاص والعام. مع قرار بالاعتصام المفتوح والتظاهر أمام المجلس النيابي. والمعضلة تكمن في كيفية تمويل السلسلة، فالمصادر المعروضة كرفع الدعم عن الكهرباء وضبط موارد الجمارك، تشكل حلولا طويلة الأمد والقطاعات العاملة لا تنتظر، ورفع الـTVA،المقبول من هيئة التنسيق، يرفضه الاتحاد العمالي العام بالتكافل مع ارباب العمل.
اذا، الحكومة والنواب محاصرون بين الانفجار الشعبي والانفجار الاقتصادي، والحلول الوسطية التي عرضها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة مرفوضة هي الأخرى. فكيف السبيل الى جمع التناقضات؟ وهل ينجح الرئيس نبيه بري في اجتراح حل وسطي آخر من بوابة الـ TVA ومن بوابة تقسيط السلسلة على ثلاث سنوات بدلا من خمس؟ وفي السياق لم يستبعد مراقبون أن يهرب بري الى تعيين جلسة في السادس عشر من نيسان لانتخاب رئيس بما يخلط كل الاوراق ويرحل الأزمة الى رئيس جديد قد لا يرى النور في هذا الموعد ولا في تاريخ منظور.
مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان“
ارباك في لبنان، السلسلة تكبل الكتل النيابية والهيئات النقابية، المطالب حق لكن الايرادات تعيق اقرار الرتب والرواتب، اجتماعات اللجان المشتركة لم تتوصل بعد الى بت السلسلة لكنها ستتابع جلساتها بعد انقضاء الجلسة التشريعية الاربعاء والخميس واقتراحات بالجملة تحت عنوان تأمين النفقات ولد جدلا اقتصاديا ماليا يمر بحسابات الهيئات الاقتصادية الى قدرة الدولة، وصولا الى المطالبة بإجراء اصلاحات فعلية تؤمن الايرادات المالية. النائب وليد جنبلاط تعجب واستغرب سائلا عن عدم مقاربة عمق المشكلة الاساسية في الهدر والفساد والتلهي بحفلات المزايدات الاعلامية بطريقة شعبوية وغير عملية. ودعا رئيس التقدمي الاشتراكي الجميع الى دراسة معمقة للمعالجة الجذرية، عوض تحميل الطبقات العاملة نتائج اي انهيار اقتصادي او مالي يمكن ان يحصل في حال مقاربته هذه المسألة بإعتباطية واستنسابية.
على خط الهيئات النقابية تصعيد يضغط لاقرار السلسلة، ومن هنا جاءت الدعوة الى الاضراب والاعتصامات غدا بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب، فيما المتطوعون في الدفاع المدني يتجهون لاقرار قانونهم في جلسة الغد. الاعتصامات تسابقت بين مستأجرين محتجين على قانون الايجارات الجديد ومالكين ساعين لتوقيع رئيس الجمهورية، بينما كان الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية يتحركون على طريق بعبدا لايصال صوتهم الى مجلس الوزراء الذي يجتمع في القصر الجمهوري لاقرار جدول اعمال وتعيينات من داخل وخارج الجدول. الحراك النقابي حل بديلا في لبنان من الازمات الامنية رغم محاولة اصوات فتنوية ابقاء طرابلس في ازمتها، داعي الاسلام الشهال حرض ضد المؤسسة العسكرية التي كانت عناصرها تعيد الامن والامان الى كل مناطق التوتر وتطبيق الخطة بحذافيرها.
خارجيا، برز التقدم العسكري السوري من جديد في القلمون بعد عملية واسعة في رنكوس ومحيطها، تلك العملية تستكمل ما بدأه الجيش السوري في هذه المنطقة لاعادتها كاملة الى حضن الدولة ما ينعكس ايجابا ليس فقط على ريف دمشق بل على المناطق اللبنانية. الجيش السوري احكم السيطرة على المساحات الفاصلة بين رنكوس والحدود اللبنانية وسيطر على كل التلال المحيطة بالمنطقة.
مقدمة نشرة اخبار ال “ال بي سي“
يبدو أن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية والتي بدأت منذ أسبوعين، قد تحولت إلى مهلة نقابية ومعيشية بامتياز حيث انفجرت، ودفعة واحدة، معظم الملفات: من سلسلة الرتب والرواتب إلى قانون الايجارات إلى أساتذة الجامعة اللبنانية.
لكن انفجار هذه الملفات ترافق مع إحداث انقسام في كل ملف: هيئة التنسيق مع إقرار السلسلة، لجان الاهل يرفضون الزيادات.
المستأجرون القدامى يرفضون قانون الإيجارات الجديد، المالكون القدامى يطالبون بتوقيعه ليدخل حيز التنفيذ.
في ظل هذا الانقسام، هيئة التنسيق النقابية إلى الشارع مجددا غدا، في ما اعتبرته ردا شاملا على الاستهتار، في المقابل لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية يرفضون الاضراب ويطالبون برفع شكوى ضد نعمة محفوض لاتخاذه الطلاب رهائن.
إذا كباش قاس بين التنسيق واللجان، وبين المالكين والمستأجرين، وبين العمال والهيئات الاقتصادية، وكل ذلك في ظل حكومة انفجرت كل الملفات في وجهها دفعة واحدة، وكان من أولى مهامها تأمين انتقال سلس من عهد إلى عهد، فاختلطت الاولويات ليتبوأ الملف المعيشي والنقابي المرتبة الاولى.
مقدمة نشرة أخبار “المستقبل“
لازمت الجلسات التشريعية تحركات مطلبية، هكذا هي الصورة، فمع انتهاء اجتماع اللجان المشتركة دون اقرار سلسلة الرتب والرواتب وبالتزامن مع الجلسة النيابية التشريعية سلسلة تحركات اجتماعية.
تبدأ من اعلان هيئة التنسيق النقابية الاضراب العام في المدارس وادارات الدولة وتمر باعتصام متطوعي الدفاع المدني، ولا تنتهي مع اعتصام نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان واعتصام المستأجرين، بل ان الاتحاد العمالي العام دعا المياومين كافة إلى البدء بالتحرك والاعتصام والتظاهر من أجل التثبيت في ملاكات الدولة، كما دعا الى الاستعداد الفوري للنزول إلى الشارع في حال زيادة الضريبة على القيمة المضافة لتغطية كلفة السلسلة. في المقابل فإن لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية رفضت السلسلة والإضراب في المدارس الخاصة غدا.
مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في“
ما ان استقرت نوعا ما أمنيا في طرابلس حتى انفجرت مطلبيا عدم التوصل الى إقرار سلسلة الرتب والرواتب في اللجان المشتركة فتح باب المواجهة بين الحكومة والمجلس وهيئة التنسيق. فغدا وحسب الهيئة هو يوم الزحف الكبير نحو ساحة النجمة ويوم الاضراب الشامل في كافة قطاعات الدولة متطوعو الدفاع المدني أيضا الى الشارع منذ ساعات الصباح. متعاقدو وزارة الاعلام سيتحركون وهناك بعض الكلام عن إمكان تعطيل الوكالة الوطنية قسرا. المستأجرون والمالكون ليسو بأفضل حال وسينزلون الى الشارع. حتى الجمعيات النسائية غير راضية عن قانون لم يأخذ بالتعديلات التي طالبت بها. إذا ما الذي يجري ولماذا هذا التأخير في إقرار مشاريع قوانين أشبعت درسا وطال انتظار إقرارها وهي محقة كما قال تكتل التغيير والاصلاح الذي رفض تعديل ضريبة القيمة المضافة التي تطال كافة الشعب ولا سيما الفقراء؟ وهل المقصود من دفع النقابات للنزول الى الشارع التعمية على إنجازات الجيش والأجهزة الأمنية في طرابلس وعرسال وغيرها من المناطق التي تتوق للدولة؟ وهل المقصود التغاضي عن محاسبة من يتطاول على المؤسسات الوطنية وفي مقدمها الجيش؟ على وقع ذلك يواصل مجلس الوزراء جلسته حيث ينتظر صدور تعيينات جديدة وتقديم حوافز مالية وإعفاءات للبلديات المعنية بمطمر الناعمة.
مقدمة نشرة أخبار “الجديد“
وعلى نفسها جنت اللجان المشتركة. هي هربت اليوم إلى الأمام، فضت جلستها ورمت بالسلسلة إلى ما يقدر الله، والكاتبو ربك ما بعد الانتخابات الرئاسية بيصير. لم يتصاعد الدخان الأبيض من ساحة النجمة لكن أجواء رمادية خيمت فوق القبة البرلمانية، فكان يوما ماطرا بالاعتصامات. هيئة التنسيق ومن على منبر المجلس النيابي أعلنتها انتفاضة في بيان الثورة رقم واحد. ساحة رياض الصلح شهدت تحركين مضادين للمالكين والمستأجرين وكل يدير النار صوب قرصه. وعلى مفرق قصر بعبدا كاد الموكب الوزاري يعلق بين طلائع الأساتذة المتعاقدين الذين حاولوا قطع الطريق إلى الجلسة الوزراية…
الحراك الاجتماعي على الأرض فتح أبواب الأسئلة عن مغاور الفساد. وترقبوا في متن النشرة كيف يمكن تمويل السلسلة من وقف مزاريب الهدر عند سيدات القصور وتحسين نسل الخيول. وعلى الفساد المستشري خرج النائب وليد جنبلاط اليوم، مستغربا ومتعجبا. وطالب بمعالجة جذرية للفساد المتراكم بدلا من تحميل الطبقات العاملة وزر الانهيار الاقتصادي. محاربة الفساد راية حملها “الجديد” منذ اثنين وعشرين عاما. وكأنها صرخة في واد، ولعل الصوت الجنبلاطي “بيودي”… والفساد بالفساد يذكر فبعد استماتة إدارة الجمارك في استصدار طلب قضائي بعدم بث حلقة الليلة من برنامج تحت طائلة المسؤولية. علا صوت القضاء فوق رصاص الجمارك، وكان لها القاضي نديم زوين بالمرصاد فرد الطلب. ولإدارة الجمارك نقول: كلمة السر في حوزتنا. وعلى رغم السحل والتنكيل والضرب. أبواب المغارة ستبقى مفتوحة والليلة ترقبونا…
ومن الفساد إلى الأمن. شمالا لا تزال خبطة الخطة الأمنية على الأرض هدارة. وصداها تردد اليوم في عدد من أحياء طرابلس توقيفا لأشخاص مسلحين، واحتجازا لسيارات بأوراق غير قانونية، ودهما لأحد مخازن الأسلحة. وعلى الأرض نفسها نزل الشيخ داعي الإسلام الشهال وكاد المريب أن يقول خذوني. فمن أين استصدر الشيخ الشهال فتوى تبيح له ولأنصاره النزول إلى الشارع بالسلاح المكشوف وسيارات بوكالات منتهية الصلاحية متحديا الخطة الأمنية. وهل تبيح له العباءة الدينية الوقوف في وجه جيش يحارب إرهابا لا دين له ولا طائفة ويشكل صمام أمان للبنان وطرابلس التي دفعت من دماء أبنائها دية الخلافات السياسية والصراع على مواقع السلطة واستثمارها في بازارات الحسابات الشخصية؟ فنظيراه قياديا الهجوم على الجيش نبي والدته خالد الضاهر وزميله معين المرعبي سكتا واستكانا فعلام اتكال الشهال؟
مقدمة نشرة أخبار “المنار“
لغة الحسم طبعت مجمل احداث اليوم، والجيش السوري بدأ آخر حلقات الحسم في القلمون، سيطر على مرصد صيدنايا الاستراتيجي وتقدم نحو مدينة رنكوس ومزارعها، المعقل المتبقي لجماعات الارهاب والتفجير في المنطقة، و”باء” البداية حي الاسكان في المدينة.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حسم المعادلة مع العدو الاسرائيلي بالامس وحسم اليوم وعبر صفحات جريدة السفير موقف حزب الله من الانتخابات الرئاسية: “الشخص الذي نتطلع اليه وندعم ترشيحه ونؤيده ونصوت له بات محسوما”، قال السيد، لكن اعلان هذا الامر ينتظر الوقت المناسب وبعض التنسيق في اطار فريقنا السياسي ومع الشخصية المعنية. ولمن يعنيهم الامر الموقف من رفض التمديد حاسم ونهائي والتهديد بالفراغ لا يجوز ان يخيف اللبنانيين.
وخوفا من العجز والعوز في المالية العامة، حسمت اللجان النيابية المشتركة موقفها لا اقرار لسلسلة الرتب والرواتب حتى تأمين مصادر التمويل، وبناء عليه حسمت هيئة التنسيق النقابية امرها، غدا يوم اضراب عام في المؤسسات، مؤسسات الدولة والمدارس العامة والخاصة وموعد الاعتصام صباحا امام مجلس النواب، وامام مجلس الوزراء الليلة سلسلة من الملفات على رأسها التعيينات وجدول من الاعمال سيناقش على وقع الهدوء السياسي والصخب النقابي.