Site icon IMLebanon

الراعي من جنيف: لعدم تحميل لبنان اكثر من طاقته

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال زياته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة على ضرورة توسيع وتكثيف المساعدات للنازحين السوريين في لبنان وايجاد حلول سياسية تسهل العمل الانساني، داعيًا لضرورة إيجاد أماكن آمنة للاجئين داخل الاراضي السورية وعدم تحميل لبنان اكثر من طاقته وتجنيبه التداعيات الاقتصادية والامنية.

وكان ألقى قبل ظهر الاربعاء محاضرة بعنوان “المسيحيون ومستقبل الشرق الاوسط” في قصر الامم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، تمحورت حول ثلاث نقاط اساسية وهي: أهمية الوجود المسيحي في البلدان العربية، زعزعة الإستقرار في دول الشرق الأوسط وأسبابه، واخيرا الحلول من اجل مستقبل افضل.

وتطرّق نيافته الى وجود المسيحيين في الشرق منذ نحو 600 سنة قبل الإسلام، موضحًا أنّ الوجود المسيحي في الشرق الاوسط يتخطى كونه مجرد انتماء سوسيولوجي او مجرد نجاح اقتصادي او ثقافي بسيط، إذ أغنى المجتمعات المشرقية بقيم انجيلية، كقدسية الحياة البشرية، كرامة الانسان، الحريات والحقوق الاساسية، احترام الإختلاف، معنى الديموقراطية والإنفتاح والإعتدال.

وأشار الى أنّ الحياة المسيحية – الاسلامية المشتركة تعاني اليوم من زعزعة قوية بسبب تفكك الانظمة العربية وانعدام الثقة بين مختلف مكونات المجتمع الواحد، اضافة الى صراع اسرائيل مع الفلسطينيين والدول العربية وادخال المنطقة في صراع عقائدي، وانعكاساته على الساحة اللبنانية.

ولفت الى أنّ الكنيسة تتمنى مستقبلا زاخرًا بالسلام يرتكز على الحقيقة، العدالة، المحبة والحرية، وأنّ الحل لفض النزاع في الشرق الاوسط وسوريا، هو الوقف الفوري لإطلاق النار وتسليم السلاح، الإدارة بالتساوي، احترام حقوق الانسان.

واقترح نيافته أن يتسلّم المعتدلون الحكم بدعم من الجيش، بالإضافة الى وساطة فعالة تقوم بها الدول الصديقة والهيئة الديبلوماسية لدى الكرسي الرسولي لتسوية النزاع بين السعودية وايران عن طريق المفاوضات. وتطرّق الى الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والصراع الاسرائيلي – العربي، داعيًا الأسرة الدولية أن تتحرك لحلّه