ذكرت صحيفة الجمهورية أنّ سفراء الدول الكبرى في لبنان، كالسفراء المعنيّين بالأزمة اللبنانية والشرق أوسطية، لمسوا أنّ المعطيات الداخلية ليست جاهزة بعد لتأمين حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، فقرروا التحرّك لكي يكون الوفاق الداخلي بديلاً أو داعماً لغياب الوفاق العربي والإقليمي، ما يعني حكماً وتلقائياً استبعاد مرشّحي التحدّي.
وقد حددوا رؤيتهم حيال الاستحقاق الرئاسي على أساس 3 أولويات: أولاً، ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. ثانياً، عدم تعديل الدستور، وثالثاً رفض وقوع البلاد في الفراغ تخوّفاً من طرح موضوع التمديد.
وعليه، يرتقب أن يقوم هؤلاء بتحرّك وشيك وإجراء سلسلة اتصالات مع المرشحين الأساسيين والجديين، بغية استطلاع أفكارهم والاطلاع على طروحاتهم ومعرفة مدى حظوظهم بالفوز.
ويتقاسم السفراء هاجساً مشتركاً يتمثّل بضرورة ان يكون رئيس الجمهورية الجديد قادراً على مواكبة التطورات، ومُلمّاً بأبعاد الأحداث الجارية في المنطقة، ومتحركاً للمحافظة على الكيان اللبناني في الوقت الذي تحصل فيه تغييرات في المنطقة.