أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “لا خلاص من دون جمهورية قوية، ولا جمهورية قوية من دون رئيس قوي، ولا رئيس قوي من دون وضوح، ولا رئيس قوي من دون استقامة وثبات على الموقف، ولا رئيس قوي مع التلون، والذي هو مع الدولة فقط هو الرئيس القوي، والذي لا يغازل الدويلة ولا يخافها وليس بألف وجه ولسان هو الرئيس القوي”.
وشدّد خلال لقاء سياسي في معراب، على انّ “الرئيس القوي هو الذي يعلن صراحة ما يريد، وهو الذي يخوض معركته امام الناس وليس في السفارات أو الغرف المغلقة، وهو الذي لم يسع يوماً الى مركز أو منصب أو مكسب بل يسعى فقط الى أن يكون رئيساً قوياً في جمهورية قوية”.
وكان جعجع أوضح في حديث لصحيفة “السفير”، ان ترشيحه لرئاسة الجمهورية ليس “قنبلة صوتية”، بل هو “قرار في منتهى الجدية”، معترفا بان رحلته الى قصر بعبدا صعبة جدا، وقال: انه يعي جيدا ما يفعله، ولكن في السياسة لا شيء مستحيلا”.
ولفت الى ان مبدأ خوضه المعركة، ضروري بحد ذاته، ويعادل في أهميته الوصول الى الرئاسة، لافتا الانتباه الى انه أراد من خلال ترشيحه إعادة الانتظام الى هذا الاستحقاق الحيوي وإرساء تقاليد جديدة في مقاربته، كاشفا عن انه سيعلن عن برنامجه الانتخابي خلال أيام.
واكد جعجع انه يتواصل مع حلفائه للتشاور في الفرص المتاحة امامه، تمهيدا لتحديد قوى 14 آذار موقفها النهائي من ترشيحه، مشيرا الى ان قرار تيار “المستقبل” يتوقف على القناعة التي سيكوّنها حول المسار الذي سيسلكه ترشيحه.
ونفى جعجع ان يكون قد قصد من خلال خطوته إحراج الرئيس سعد الحريري وقطع الطريق على الشخصيات الاخرى في 14 آذار، قائلا: “لولا حد أدنى من التشاور المسبق مع حلفائي، ولولا قناعته بانه قطع أقله نصف الطريق نحو نيل دعمهم، لما كان ليترشح لرئاسة الجمهورية”.
الى ذلك، اعتبر ان إشكالية تحديد نصاب الجلسة الانتخابية ليست قائمة، لان الجميع يؤكدون انهم يرفضون الفراغ ومقاطعة الجلسة، لافتا الى ان هذا ما عكسته نقاشات اجتماعات بكركي بين الاطراف المسيحية.
ونبه جعجع الى ان الفرقاء الذين يقاطعون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سيدفعون الثمن غاليا، وسيخسرون شعبيا وسياسيا، مشددا على ان اللبنانيين عموما، والمسيحيين وبكركي خصوصا، لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء احتمال الفراغ.
وشرح جعجع انه سيطرح على “حزب الله”، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية، الشراكة في بناء دولة فعلية تتحمل وحدها مسؤولية الدفاع عن كل أبنائها، على قاعدة ان يكون سلاح الجيش اللبناني هو السلاح الوحيد المعتمد، “علما بأن الشيعة أنفسهم هم أكثر المتضررين من الواقع القائم.