تؤكّد مصادر أمنية رسمية لصحيفة “الأخبار” أنّ نهاية وجود المعارضة السورية في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية سينعكس إيجاباً على الواقع الامني في لبنان، لافتةً الى أنّ قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في لبنان لن تنعدم، لكنها ضعفت بعدما تحوّلت إلى فلول.
وأكّدت مصادر أمنية رسمية رفيعة المستوى لـ”الأخبار” أن طرد الجيش السوري وحزب الله لمسلحي المعارضة من بلدة رنكوس في القلمون قطع عملياً أي تواصل مباشر بين بلدة عرسال والمناطق المحيطة بها.
وقالت المصادر إن هذا التطور يعني تجفيف منبع الإرهاب الانتحاري الذي ضرب لبنان انطلاقاً من القلمون السورية، خصوصاً أن الإجراءات الأمنية الحدودية على الجانبين تحول دون تحوّل مناطق الزبداني وقرى القلمون التي لا تزال في يد المعارضة إلى قاعدة للإرهاب الذي يستهدف لبنان، باستثناء قدرة المعارضين على إطلاق صواريخ، وهو ما لن يستمر طويلاً، بفعل الهجمات التي سيشنّها حزب الله والجيش السوري على مواقع المعارضة في المنطقة.
وقالت المصادر إن المجموعات التي كانت مرتبطة بتنظيمات جبهة النصرة وداعش وكتائب عبدالله عزام في القلمون تحوّلت إلى فلول يسهل التعامل معها في لبنان، بسبب انقطاع طرق الإمداد من سوريا، وبسبب عمليات التوقيف التي نفذتها الأجهزة الامنية اللبنانية، خصوصًا الجيش، خلال الأسابيع الماضية.