Site icon IMLebanon

ميقاتي من المانيا: لإنسحاب “حزب الله” من سوريا

حاضر الرئيس نجيب ميقاتي عن “الوضع في لبنان والشرق الأوسط”، بدعوة من مؤسسة “فريدريش إيبرت”، في مقرها الرئيس في العاصمة الالمانية برلين، في حضور نواب في البرلمان الالماني، سفراء عدد من الدول العربية والأجنبية، اكاديميين وشخصيات لبنانية وعربية والمانية.

اشار ميقاتي الى انه عندما بدأت الأزمة في سوريا اتخذت الحكومة القرار الأصعب بالنأي بالنفس الذي اثبت حتى الآن انه الانجح. لقد كان هدفها ولا يزال المحافظة على الاستقرار ، اما بشأن اعلان “حزب الله” علانية انخراطه في الحرب في سوريا، فهذا الأمر حصل بعد استقالة الحكومة، مشيرا الى انه كان ولا يزال يشدد على ضرورة ابتعاد كل الاطراف اللبنانية عن التدخل في الشأن السوري ومن هذا المنطلق، ودعا “حزب الله” الى الانسحاب من هذا القتال حفاظا على صورة المقاومة التي حررت الارض اللبنانية وشكلت محط احترام.

أضاف: ما يجب ان نتوقعه هو ان الأزمة السورية طويلة جدا ولن تنتهي بين ليلة وضحاها، والإطار الأشمل للحل يرتبط أولا بتوافق الدول الكبرى، وثانيا وبتفاهم القوى الاقليمية تمهيدا لبدء الحوار الممكن والفعلي بين أبناء الشعب السوري.

وأمل ميقاتي ان تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها، ولكنه حتى الآن لا يرى ان تحقيق هذا الامر هو بالسهولة اللازمة، مؤكدا على انه يجب التمسك بالثوابت الاساسية التي قام عليها لبنان.

وشكر المانيا كونها البلد الوحيد الذي بدأ باستقبال نازحين سوريين للاقامة فيهه ووصل عددهم حاليا الى عشرة الأف نازح.وقدم ميقاتي عرضا لابرز المراحل التاريخية التي مر بها لبنان، وصولا الى إتفاق الطائف “الذي نقل لبنان من مكان خطر الى مكان اكثر امانا.

وقال: قيل الكثير عن الطائف وحوله، لكن في يقيني ان الاتفاق لم يطبق كاملا بعد ولا يجوز الحكم عليه قبل استكمال تطبيقه.

والتقى الرئيس ميقاتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الالماني نوربرت روتغن وعرض معه القضايا الاقليمية في الشرق الاوسط والوضع في لبنان.