Site icon IMLebanon

ما الذي يدور في كواليس بكركي؟!

علمت صحيفة “الأخبار” أنّ النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم اتّصل بممثلي الأحزاب المسيحية بواسطة المونسينور سعيد سعيد، لإبلاغهم قبل ساعتين من موعد اجتماع اللجنة السياسية المنبثقة، قرار إرجائه إلى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

وبرر هذا القرار بأن ممثلي حزبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب” لن يشاركا، إضافة إلى أن تيار “المردة” لم يؤكد حضوره.

وقالت مصادر مواكبة لعمل اللجنة إنّ أصداءً سلبية وصلت إلى بكركي، وخصوصاً بعد كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي عن أنّه يشجع انتخاب رئيس توافقي، لا ينتمي إلى فريق الثامن ولا الرابع عشر من آذار.

وأشارت إلى أن المجتمعين قرروا التوقف عن الاجتماعات، اعتراضا على كلام البطريرك.

ورأت المصادر أن هذه الخطوة هي مبادرة إنقاذ للجنة بكركي، التي كانت مهددة بالانحلال، وخصوصاً بعد حديث الراعي الأخير. وقالت إنه بعد تصريح البطريرك، أُبلغت دوائر الصرح في بكركي أنه قد يكون هناك اعتراض خطي على محضر الاجتماع، ومقاطعة للجلسات المقبلة.

ورأت أن كلام الراعي سدد ضربة إلى جهود اللجنة التي سعت إلى وضع المبادئ الستة التي أعلنتها بكركي.

وعن توضيح الراعي موقفه بنفي ما نقل عنه من كلام، تساءلت المصادر إلى متى ستسمع الكلام وعكسه من سيد بكركي. وأضافت أن المطران مظلوم كان قد حدد موعداً ثانياً للاجتماع، إلا أنّها  لم تتلقَ تكليفاً رسمي من قيادتها.

وفي هذا الإطار، يقول أحد المقربين من بكركي إن على الأخيرة الانتقال إلى مستوى آخر، فالحوار لن يكون فعالا بعد اليوم إلا إذا كان على مستوى القادة الأربعة.

وكان أوضح الراعي موقفه بعد عودته الجمعة من جنيف، في حديث صحافي على أرض المطار، أنه ليس لديه صلاحية لاستبعاد أحد، وقال: “لسنا أولادا صغارا كي نستبعد أي مرشح، نريد رئيسًا لديه شخصيته وأخلاقه، قادرا على جمعنا، ولديه إطلالته على الأسرة الدولية، وعلى العالم العربي”. ودعا إلى البدء بالاقتراع، مشددًا على أنّه لن يرشح أحداً ولن يستبعد أحداً ولن يسمي أحداً لأنه يحترم المجلس النيابي.