لفتت مصادر 8 آذار الى أنّ النائب ميشال عون فضّل في الآونة الأخيرة أن تكون لديه رؤيته الخاصّة، وأشارت الى أنّ الإنقلاب في موقف التيار الوطني الحر من سلسلة الرتب والرواتب من الأسبوع الماضي الى موقف يوم الاثنين، شكّل موضع استغراب لهذه القوى، وانعكس تخبّطاً وإحراجاً لفريق عون النيابي.
وبحسب ما أوضحت المصادر لصحيفة “الأخبار”، فإنّ نواب التيار هم من طالبوا برفع قيمة نفقات السلسلة من 1660 مليار ليرة إلى 2800 مليار ليرة، وخلال الفترة الماضية، قوبلت كل محاولة ترشيد أرقام السلسلة بممانعة من قبل نواب التيار، وقال: “تعاطى الشباب مع الموضوع وكأنهم ينتظرون مولوداً، وخصوصاً النائب إبراهيم كنعان. لكنهم وأدوا المولود”!
وسأل مصدر نيابي بارز في 8 آذار: “لماذا توارى كنعان عن الأنظار؟ ونبيل نقولا قال لا صوت لي؟ فضلاً عن أن إميل رحمة غاب عن الجلسة؟ وتبنى فادي الأعور واسطفان الدويهي موقف 8 آذار”؟ ليجيب المصدر نفسه قائلاً إنّ البنية النيابية للتيار صُدمت، لأن القرار مفاجئ، وجرى لجمها من دون أن يشرح لها أحد من فوق ماذا حصل”.
وذكرت الصحيفة أنّ ثمّة من يقول إنّ عون خضع لضغوط ما سوّقتها القوات اللبنانية، عن أن تصحيح وضع الضريبة على الأملاك البحرية يستهدف المسيحيين! وربّما تأثر بالضغوط التي مارستها المدارس الكاثوليكية، وزيارة رئيس تجمّع أصحاب المؤسسات السياحية جان بيروتي له عشية الجلسة، فذهب بخيار تأجيل السلسلة وتشكيل اللجنة.