Site icon IMLebanon

لقاءات متقدمة بين قوى 14 آذار لحسم الموقف .. وخيارات 8 آذار: رحمة أو فرنجية أو المقاطعة

تلاحقت الإتصالات بعيداً عن الأضواء لحسم المواقف عشية الجلسة الأولى لإنتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل.

وفي هذا السياق، علمت “النهار” أنّ قيادة “تيار المستقبل” ستعلن خلال 48 ساعة تأييدها لترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بناءً على نتائج لقاءات عقدت على خطين. الأول بين قيادتي “القوات” و”المستقبل” ممثلاً خصوصاً بمدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري الذي التقى جعجع في معراب وتركز البحث على الآلية الفضلى للإعلان الرسمي عن موقف “المستقبل” الحريص في الوقت نفسه على وحدة قوى “14 آذار”. والخط الآخر بين حزبي “القوات” و”الكتائب” ممثلاً هذه المرة بالوزير السابق سليم الصايغ والسيد جوزف أبو خليل. وأكدت مصادر مطلعة على اجواء مشاورات الحزبين أنّ حدة التعاطي التي ميزت اليومين السابقين قد انكسرت، مشيرةً إلى أنّ اللقاء الذي انعقد في معراب استمر ثلاث ساعات. وأضافت أنّ وفد “القوات” الذي يسلم برنامج ترشيح جعجع إلى المسؤولين والقيادات والشخصيات السياسية سوف يلتقي الرئيس أمين الجميّل في بكفيا خلال الساعات الـ48 المقبلة.

وعلم أنّ التفاهم بين الحزبين قد يرسو على الأرجح على صيغة يصوّت من خلالها نواب الكتائب لجعجع في دورة التصويت الأولى، على أن يبت لاحقاً اتجاه التصويت في الدورة الثانية وما بعدها إذا قرر الرئيس نبيه بري الذهاب في هذا المنحى ولم يرفع الجلسة، أو إذا لم تفقد الجلسة نصابها.

إلى ذلك، راجت في المجالس السياسية سيناريوات لجلسة الأربعاء 23 نيسان، أبرزها بالطبع أن يقاطع فريق “8 آذار” تجاوباً مع موقف رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون فلا يتوافر نصاب الثلثين القانوني. لكن ثمة سياسيين لا يستبعدون أن يتأمن النصاب فيشارك فريق “8 آذار” في الجلسة ويصوّت للنائب إميل رحمة أو سليمان فرنجية ويضغط لتسجيل عدد من الأصوات يفوق قدر الإمكان الأصوات التي سينالها جعجع، علماً أن نتائج هذا التصويت ستكون له معانيه وتفسيراته وتداعياته أيضاً. من جهة “8 آذار” سيكون التفسير في هذه الحال أنّ الفريق المؤيد لخيار “المقاومة” والتحالف مع النظام في سوريا هو الأقوى، ومن جهة “14 آذار” أنّ “حزب الله” يمارس الدور الذي كان يؤديه في اختيار الرؤساء وتسيير شؤون لبنان الرئيس الراحل حافظ الأسد ونجله الرئيس الحالي بشار الأسد. وبالتالي إن ترشيح جعجع هو ترجمة لرفض الإستسلام والخضوع للإملاءات المستندة إلى قوة السلاح.