IMLebanon

جعجع: الرئيس التوافقي في لبنان يعني رئيساً يُدير الأزمة

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “قوى 14 آذار ستشارك جميعها في جلسة الأربعاء الإنتخابية باعتبار أن موقفها واضح”، مضيفاً: “ليس هناك من رئيس توافقي أو رئيس تصادمي، فالرئيس التوافقي في لبنان يعني رئيساً يُدير الأزمة، أيّ استمرارها”. وشدد على أن ترشيحه “جدي وفعلي”.

ورأى جعجع، في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، أن “تعطيل الجلسة من قبل قوى 8 آذار ليس عملاً ديمقراطياً، لا سيما أن الإنتخابات الرئاسية ليست عملية سياسية توافقية”، وقال إن “الفراغ أمر ممكن إذا ما قرّر الفريق الآخر تعطيل اللعبة الديمقراطية، أو اذا ما أراد الوسطيون عدم تحمُّل مسؤولياتهم”. وأضاف: “ليس من مخرج في حال عُطلت الجلسة إلّا أن يقوم فريق 8 آذار باختيار مرشحه والتوجه به إلى المجلس كقوى 14 آذار، ولينتخب النواب من يشاؤون”.

ولفت جعجع إلى أن “المعركة الإنتخابية الفعلية ليست بين أشخاص، بل بين برامج إنتخابية”، ولستُ من طلاب المناصب”، معتبراً أن “الدولة اللبنانية ستكون بوضع أخطر إذا ما استمر السلاح منتشراً في المناطق كافة”.

وتابع إن “النصاب القانوني هو النصف زائد واحد لانعقاد الجلسة، بينما في العُرف جرى العمل بأن تكون الأكثرية حاضرة”، وتابع: “علينا ألّا نتناسى أن عُرف نصاب الأكثرية يترافق مع عُرف آخر، وهو إلزامية مشاركة كلّ النواب في الجلسة”.

وأوضح جعجع أن “ما يُقال عن ضعف صلاحيات رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف هو تشويهٌ للواقع، فالصلاحيات المتبقية أكثر من كافية ليلعب دوراً فعلياً”، وأضاف إن “الدستور لم ينص على أن الرئيس هو مجرد وسيط بين الأطراف اللبنانية، بل أعطاه دور السهر على الدستور وتطبيقه وحسن سير الإدارات العامة”.

وإذ شدد على أن “لدى اللبنانيين فرصة جديّة لانتخاب رئيس صُنع في لبنان بما أن الدول الكبرى منشغلة بأمور أخرى”، أكّد جعجع تأييده “كلّ الخطوط المفتوحة بين كل اللبنانيين”، لكنه قال: إن “الخطوط المفتوحة ومحاولة فهم الآخر، لا تعني التنازل عن مشروع سياسي معيّن إطلاقاً”.