أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “ترشحه للإنتخابات الرئاسية لا علاقة له بترشح النائب ميشال عون”، مؤكداً أنه “ذاهب في ترشيحه حتى النهاية سواء ترشح عون أم لا”.
جعجع، وفي حديث عبر برنامج “كلام رئيس” على شاشة الـ”LBCI”، قال: “تاريخي من تاريخ لبنان وليس غريباً عنه. لا يذكرون إلا إنخراطي في الحرب مع أنّي كنت آخر من دخل إليها واول من خرج منها”، مضيفاً: “أمس خلال الجلسة الأولى لإنتخاب الرئيس، إنتابني شعور من القرف والاشمئزاز من مواقف البعض، لأنّ الاستخفاف بهذا الإستحقاق غير مقبول”.
وتابع: “من سمى النواب الذين إنتخبوني نواب العار مطلوب اليوم للمحكمة الدولية (أيّ الصحافي إبراهيم الأمين). لقد قطعنا المرحلة الاولى بنجاح، والجلسة الاولى كان فيها نوع من الحرية. لو كان ثمة مرشح آخر في الجولة الاولى لكانت اختلفت الامور”.
ولفت إلى أنّ “الرئيس الأسبق سعد الحريري لم يأت ليشارك في الجلسة، لانّ المعركة لم تكن جدية”، قائلاً: “إنّ فريق 8 آذار يعمل على عرقلة الاستحقاق الرئاسي مقابل أن تقوم 14 آذار بما يريده، ولكننا لن نرضخ”.
وتوجه جعجع للنائب وليد جنبلاط، بالقول: “ترشحي هو لإتمام المشروع الذي بدأته أنت عام 2005. لن ينقذ لبنان الا قيام دولة فعلية، واتمنى عليك السير بهذا الاتجاه”، وأضاف: “افهم ما جرى بعد العام 2010 والاحباط الذي اصبت به إثر أحداث 7 ايار، لكن في الوقت نفسه لا يجب التوقف عند ايّ صعوبة من أجل اكمال المشروع”.
إلى ذلك، لفت إلى أنّ “الاتفاق بين كل القوى السياسية سيأتي بشخص “لا حول ولا قوة له”، ما يعني أنه لن يقوم بشيء سوى ما تتفق عليه 8 و14، وبالتالي وضع الرئاسة “في البراد”.
ورأى جعجع أنّ “هناك ثغرةً في صلاحيات رئيس الجمهورية، وهي مسألة المهل الدستورية التي يجب أن تسري على الجميع”، موضحاً أنّ “لرئيس الجمهورية سلطة معنوية لا يمكن الاستهانة بها، وعلى سبيل المثال مواقف الرئيس ميشال سليمان الاخيرة التي حركت البلد”.
وقال: “لا أسعى الى ضرب “حزب الله” ولا الى أيّ سيناريو آخر. ما أتحدث به هو قناعتي الكاملة في كل السنوات الماضية، وانا لا أنفذ سيناريوهات”، مضيفاً: “إنّ المطلوبين الأربعة للمحكمة الدولية أصبحوا في ايران. وإن إجتاحت إسرائيل مجدداً لبنان، أطلب من الحكومة تشكيل انصار للجيش للدفاع الى جانبه عن البلاد”.
وفي سياق آخر، لفت جعجع إلى أنّ “الازمة السورية طويلة”، داعياً إلى “إقامة مخيمات للاجئين السوريين في المناطق الحدودية بالاتفاق مع الامم المتحدة”.