Site icon IMLebanon

الفراغ الرئاسي سيكون سيد الساحة

إعتبر مستشار مسؤول سياسي بارز أن ما جرى في جلسة الأربعاء الماضي لا يبشّر بالخير ولا يعطي املاً بإمكانية إنعقاد الجلسة المقبلة نهاية الجاري، لان النصاب لن يكتمل بالتأكيد طالما ما زال الوضع على حاله.

المستشار وخلال حديثه لصحيفة “الديار”، أكد أن الفراغ سيكون سيد الساحة في الأشهر المقبلة، مشيرا الى أن اجتماعاً عقده منذ ايام مرشح للرئاسة ناقلاً أن الاخير يحظى بتوافق دولي- اقليمي حول إسمه لمركز رئاسة الجمهورية، وأنه لن يتولى منصب الرئاسة قبل نهاية شهر آب. أضاف، بان رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يدعمان هذا المرشح بقوة، كما يحظى بتأييد مطلق من الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي.

الى ذلك يؤكد المستشار على أن حظوظ شغور كرسي الرئاسة إرتفعت جداً لان لا قدرة لأيّ من فريقيّ 8 و14 آذار أن يوصل مرشحه، انطلاقاً من هنا سيحصل الفراغ كما حصل في الحكومة، لان المشهد سيتكرّر وصولاً الى شهر ايلول بناءَ على معلومات وردت للمستشار من دولة عربية بارزة ومعنية بالشأن اللبناني، اذ بدأت ملامح الاتفاق الاقليمي تتجه الى نحو هذا المرشح القادر على خرق صفوف 8 و14 آذار، خصوصاً ان علاقات تربطه بالفريقين وبالتالي فهو ليس عدائياً البتة لسوريا بل على العكس، والامر عينه ينطبق على علاقته بالسعودية، وبالتأكيد لن يمانع “حزب الله” بوصوله الى قصر بعبدا ولا فريق “14 آذار” حين ينحشر كثيراً لانه سيفضّل هذا المرشح على الفراغ،

ويلفت المستشار الى العلاقات السياسية الايجابية السائدة بين اميركا وايران والمرجح ان تنتج اتفاقاً في شهر تموز المقبل، ما ساهم بفتح الخطوط السياسية اكثر بين السعودية وايران، خصوصاً بعد توجيه السفير السعودي في طهران دعوة الى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني لزيارة السعودية، مما يعني ويؤكد أن الانفراج لن يأتي قبل ما يقارب الاربعة اشهر، اي ان الفراغ سيكون لفترة وهذا ما اعتدنا عليه في لبنان، وبالتالي فالتأخير بضعة اشهر افضل بكثير من الفراغ الدائم، لان اللعبة الأساسية تبقى دولية – إقليمية بامتياز.