كشفت معلومات خاصة عن تلقي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان معلومات مهمة ونوعية من أحد كوادر “حزب الله”، تثبت تورط المتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.
وأكدت مصادر مقربة من المحكمة ـصحيفة السياسة الكويتية إحراز تقدم ملحوظ في التحقيقات، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد أن تم التأكد من صحة المعلومات التي وفرها أحد كوادر الحزب، الذي تربطه “علاقة وثيقة” مع بدر الدين، موضحةً أنه بدأ التواصل مع المحكمة “بشكل سري” قبل نحو ثلاثة أشهر، وسلمها “معلومات حساسة وقيمة تثبت ضلوع بدر الدين بجريمة الإغتيال”، من بينها تفاصيل اطلعت عليها المحكمة للمرة الأولى، بشأن مجرى الأحداث في يوم الجريمة بتاريخ 14 شباط 2005 والأيام التي سبقته في مرحلة التحضيرات والإعداد للتنفيذ.
وربطت المصادر هذه التطورات بالتصريحات التي أطلقها ديفيد راي احد قضاة المحكمة خلال شباط الماضي، بشأن تلقي المحكمة معلومات جديدة ودلائل كثيرة من شأنها ان تفضي الى إعادة انعقاد جلسات المحاكمة بشكل أسرع مما كان متوقعاً، مرجحة أن تعود الجلسات في بداية مايو المقبل وأن تفضي إلى تبني طريقة جديدة في تعامل المحكمة الدولية مع المتهمين.
وقالت المصادر ان هذا التطور الذي وصفته بـ”الدراماتيكي” يضاف الى القرار الذي اتخذته المحكمة في فبراير الماضي بإضافة اسم كادر “حزب الله” حسن مرعي إلى قائمة المتهمين الأربعة الآخرين، مما يشكل تطوراً نوعياً في كل ما يتعلق بنشاط المحكمة، بعدما يناهز نحو تسع سنوات على بدء عملها.