وطنية – أقامت القوات اللبنانية – جبيل، لمناسبة الذكرى التاسعة لخروج الجيش السوري من لبنان، قداسا عن راحة أنفس شهدائها في كنيسة سيدة إيليج ميفوق، ترأسه الاب توما مهنا وعاونه فيه الاب جاد القصيفي، وحضره عضو تكتل القوات النيابي النائب الدكتور فادي كرم ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، منسق قضاء جبيل في القوات شربل أبي عقل، رئيس بلدية ميفوق يوسف أديب وهبه وحشد من مسؤولي المناطق والقطاعات في القوات وأهالي الشهداء.
العظة
بعد الانجيل، ألقى توما عظة قال فيها: “في هذا الاحد الجديد وعيد الرحمة الالهية الذي تعلن فيه قداسة الباباوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين والقيامة التي وضعها الرب يسوع في وجودنا، إذ جعله لا للموت بل للحياة الابدية، ينطلق إحتفالنا هذا من حدث خروج القوات السورية من لبنان في 26 نيسان 2005، هذه الانطلاقة تجعل احتفالنا هذا مشاركة فعلية مع باقي القوى التي كان لها دور في أحداث لبنان”.
أضاف: “شهداء لبنان الذين هم الان في عالم الحق، صاروا شهداء بولائهم لوطنهم لبنان في إطار هذه المجموعة أو تلك من المجموعات السياسية والدينية التي يتألف منها شعب لبنان، هم هناك بذاتهم الفردية وبشخصيتهم الاجتماعية وبخيارهم السياسي، هم في ديمومة أبدية سعداء لانهم عرفوا أن يلتقوا على صعيد انتمائهم للبنان أولا كوطن لهم”.
وقال: “تكريمنا اليوم شهداء القوات هو تكريم في نفس الوقت لشهداء لبنان وطننا المفدى، حيث هم الان معا في المقلب الاخر من وجودنا الانساني الذي هو وجود للابد، لا للموت وحيث يسود كل الحق دون الباطل. تكريم هؤلاء الشهداء يهدف مباشرة الى إعلاء شأنهم واحترام حياتهم التي بذلوها أحيانا في ميدان التناقضات، تنطوي بذاتها على رغبة جدية لدينا في اتخاذهم مثالا لنا، فتعتبر مجموعاتنا السياسية متبنية لهذا المثال كلما تعاونت لتوحيد لبنان وازدهاره، ومتنكرة لهذا المثال كلما تأدت الى تأزيم الوضع في لبنان وجعل العيش فيه عصيا،ألا فلتصف النوايا ولنتكاتف في المصلحة العليا”.
كرم
وقال كرم: “نتذكر شهداءنا ودماءهم الزكية التي روت شجرة الارز، كي نبقى الدائرة الحمراء التي تدافع عن الوطن، والقوات مع حلفائها تقوم بالدفاع عن الوطن في كل المحافل وخصوصا في هذا الظرف لتحقيق انجاز الاستحقاق الرئاسي وإكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة، وما زلنا نقدم مع حلفائنا شهداء من أجل استمرار الدولة وإعادة بنائها، وقد سقط الشهداء من أجل انسحاب جيش الاحتلال السوري من الاراضي اللبنانية، بينما الفريق الآخر يدمر مؤسسات الدولة ويعطل استحقاق رئاسة الجمهورية لصالح بقاء الدويلة على حساب مؤسسات الدولة، في هذه المواجهة نتذكر الشهداء الذين قدموا أرواحهم على مذبح الوطن من أجل أن نستطيع مواجهة كل مشاريع تدمير الوطن”.
وشدد كرم على أن القوات “لن تتخلى عن واجباتها في سبيل القضية والوطن”.
وبعد القداس ، توجه كرم والحضور الى مدافن الشهداء في سيدة أيليج ، لوضع اكاليل من الزهر على نصبهم.