رأى عضو المكتب السياسي في حزب “الكتائب” الوزير السابق سليم الصايغ “حزب الله” من خلال الشروط التي يفرضها على رئاسة الجمهورية يرمي إلى ضرب الإعتدال القوي مسيحياً، موضحاً أنّ الحزب حين يضع “فيتو” على وصول من اعترض أو تحفظ على البيان الوزاري إلى سدة الرئاسة الأولى، يكون بذلك يُلقي “الحُرُم” على كل مرشحي قوى 14 آذار باعتبار أنّ هذا الإعتراض لا يطال ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فحسب، بل ينسحب كذلك على سائر المسيحيين الأقوياء في تحالف 14 آذار وفي طليعتهم حزب “الكتائب” الذي عبّر من داخل الحكومة عن الاعتراض على صيغة البيان الوزاري، وكذلك فعل الوزير بطرس حرب.
وشدد الصايغ في حديث لصحيفة المستقبل على أنّ المشاركة في الحكومة الحالية “لم تكن لتغطية السلاح الخارج عن نطاق الدولة ولا لتغطية الانغماس في الحرب الدموية السورية، إنما أتت تحت عناوين المصلحة الوطنية وتحصين مؤسسات الدولة.
ولفت الصايغ الانتباه إلى أنّ 8 آذار تعمل على استغلال ورقة تعطيل النصاب للضغط باتجاه فرض رئيس على الجمهورية لا يتقاطع في طروحاته مع خيارات 14 آذار السياسية والسيادية، مؤكدا ان “حزب الله” لا يثق بصندوق الإقتراع، ولو كان يتمتع بالثقة لما كان عطّل مع حلفائه نصاب الدورة الإنتخابية الثانية خلال جلسة الأربعاء الفائت.