جزمت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية بأنّ حصول النائب العماد ميشال عون على لقب “فخامة الرئيس” مستحيل إلا في حالة واحدة: خلعه عباءة “حزب الله” وانضمامه عملياً إلى معسكر 14 آذار من خلال إعطاء تعهدات حازمة وحاسمة، مع ضمانات لتنفيذها، في ما يتعلق بالسلاح أولاً ومبدأ سيادة الدولة ثانياً قبل البحث في الملفات الأخرى بمختلف تلاوينها.
وكشفت مصادر سياسية للصحيفة نفسها في 14 آذار أن عون بعث رسالة إلى الإدارة الأميركية أكد فيها استعداده للقيام بأي شيء مقابل الوصول للرئاسة، ما يؤشر عملياً على استعداده للتخلي عن تحالفه مع “حزب الله”، وبالتالي كيف يمكن للحزب أن يدعم وصوله للرئاسة في هذه الحالة؟
وأضافت المصادر أنّ الرئيس سعد الحريري لم يقطع أي تعهد لعون خلال محادثاتهما، مشيرةً إلى أنّ زعيم “المستقبل” غير قادر على تحمّل تبعات تأييده المفترض لزعيم التيار الوطني الحر سواء على صعيد قاعدته الشعبية أو على صعيد تحالفاته السياسية، لأنّ خطوة كهذه تعني نهاية قوى 14 آذار ومشروعها السيادي الرامي إلى تثبيت دعائم الدولة وإنهاء الدويلة.