اكدت مصادر ان المعلومات الشحيحة التي تسرّبت عن لقاء الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل لم يأتِ بجديد، فالظروف فرَضت انعقاده في باريس بعدما تلقّى الحريري نصيحة بعدم عقدِه في السعودية لرغبتِها في عدم إعطائه أيّ صبغة يمكن ان تشير الى تورّطها في العملية الإنتخابية بمجرّد حصوله على أرضها.
ولفتت المصادر لصحيفة الجمهورية الى أن الحريري كان واضحاً في حديثه عمّا يعوق التفاهم الذي يمكن ان يشكّل خروجاً على كثير من الإلتزامات التي قدّمها لحلفائه، وكذلك بالنسبة الى عدم قدرة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون على تقديم أيّ خيارات جديدة شكلاً ومضموناً، قد تبعده في أيّ لحظة عن حلفائه الشيعة، وعدم وجود ما يؤشّر الى متغيّرات أساسية في التحالفات القائمة في لبنان، وعدم استعداد “حزب الله” لتقديم أيّ تنازلات قياساً على حجم الإنتصارات التي حقّقها في سوريا.