أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “الجمهورية القوية حقيقة وليست شعاراً”، مشدّداً على أنّ “الاستحقاق الرئاسي في خطر، لأنّ حجم التعطيل كبير، فضلاً عن أنّ التصرف الرسمي تجاه هذا الواقع ليس على قدر ما يجب أن يكون، إذ على الرغم من إنعقاد أكثر من جلسة لإنتخاب الرئيس ما زال البعض مصراً على أنّ النصاب هو الثلثين”.
جعجع، وفي كلمة بثت عبر “سكايب” خلال العشاء السنوي “للقوات اللبنانية” في أستراليا، أوضح أنّ “هدف ترشحه لرئاسة الجمهورية قيام جمهورية رسمية تعكس تماماً الجمهورية القوية المتواجدة على الأرض”، معتبراً أنّ “بعض الأطراف، إما لأسباب استراتيجية عليا وإرتباطات خارجية معروفة أو لمصالح آنية معينة، تعطل جلسات الانتخاب”.
وإنتقد “ما يدعيه البعض بأنه بعد اتفاق الطائف لم يعد من دور فعلي لرئيس الجمهورية”، سائلاً: “اذا كان هذا القول صحيحاً، لماذا يعلقون أهمية كبرى على انتخابات الرئاسة؟ لماذا يجوبون العالم ليستجلبوا تأييداً من هنا وهناك للوصول الى سدة الرئاسة؟ ولماذا يعطلونها”؟
وعزا جعجع عملية التعطيل التي يمارسها الفريق الآخر الى شعار “أنا أو لا أحد”، مشيراً الى انّ “خطة الفريق الآخر باتت واضحة: إما الإتيان بالرئيس الذي يريده أو تعطيل الاستحقاق”، واصفاً هذا التصرف بـ”غير الديمقراطي والقانوني، وأنه إرهاب سياسي يوازي تماماً الإرهاب الجسدي”.
وقال: “نحن مستمرون في مواجهة التعطيل حتى تحقيق الجمهورية القوية التي نطمح إليها”، مشدّداً على أنّ “النصاب وضع في الدستور لإجراء الانتخابات وتنظيمها، وليس بهدف تعطيلها”.
وتوجه جعجع الى المشاركين في العشاء من الحزب “التقدمي الاشتراكي”، بالقول: “مهما تمايزت المواقف السياسية، نحن على يقين أنّ المواقف المبدئية لم ولن تتميز في أيّ يوم من الأيام”.