Site icon IMLebanon

جعجع: تغيّب النواب ليس حقًا دستوريًا إنّما خرق

لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الى أنّه ومرّة جديدة يعطّل فريق “8 آذار” الإستحقاق الرئاسي ما يضع الموقع في خطر، “فالدستور أراد تفعيل المؤسسات وتنظيمها وليس تعطيلها”. وأشار الى أنّ تغيّب النواب ليس حقًا دستوريًا، إنّما خرق وقرار إستثنائي لمصالح معينة من أجل الإبتزاز لفرض مرشح معين.

جعجع، وفي مؤتمر صحافي من معراب، أوضح أنّ هذا النهج التعطيلي يناقض كل تقاليد وأعراف الميثاق الوطني، وما حصل اليوم انقلاب كامل على الدستور واستكمال لما كانت حقبة الوصاية أفرزته من إضعاف للدور المسيحي في الدولة، مضيفًا أنّ تعطيل الإستحقاق يحصل تحت عنوان التوافق ومعادلة بسيطة “إمّا رئيس من 8 آذار وإمّا الفراغ”.

وسأل لماذا لا تطرح 8 آذار أسماء توافقية، كما تقول، من خارجها؟ لماذا لا يطرحون التوافق على الرئاسات الأخرى وفي موضوع السلاح”؟ مؤكّدًا أنّ الذهاب للتصويت والقبول بالنتيجة مهما كانت هو التوافق بحدّ ذاته.

وأوضح أنّ عرقلة إنتخاب رئيس فعلي أو الإتيان برئيس صوري تفرزه الغرف المغلقة يهمّش موقع الرئاسة والتمثيل المسيحي في السلطة، مؤكّدًا عدم القبول بتسويات تأتي لنا برئيس صنع أينما كان إلا في لبنان، كما كان يحصل سابقًا، لأنّ هذا يسلب حقّ اللبنانيين في تقرير مصيرهم.

وشدّد على عدم التلاعب بالإستحقاقات الدستورية للوصول الى مرشح معين، لأنّ ذلك لا يمكن أن يبني دولة حقيقية، داعيًا بكركي والمرجعيات السياسية كافة الى حضّ الأفرقاء على إجراء الإستحقاق في موعده الدستوري وعدم الإستمرار بالتعطيل.

وإذ لفت الى أنّ نقطة الفصل مع الفريق الآخر تكون عند طرح رئيس فعلي من قبله، أبدى جعجع استعداده لإعادة البحث في الإستحقاق، لافتًا الى أنّ الشخص المقبول من جميع اللبنانيين غير موجود، والنائب هنري حلو شخص محترم ولكن ترشح رئيس للجمهورية يحتاج الى غير ظروف وغير مواصفات.

وختم بالدعوة الى عدم تضييع الشعب اللبناني بين وفاقي وتوافقي، معتبرًا أنّه نداء مضونه “إنتخبوا ميشال عون”. وردًا على سؤال أخير، قال إنّ “حزب الله” يريد رئيسًا يدعم أهدافه ويغطّي وجوده في سوريا ولا يريد رئيسًا للبنان.