كشفت أوساط سياسية أنّ مجمل المؤشرات المرتبطة بالعمل على إنقاذ الرئاسة من الفراغ لا تنبئ بالخير حتى الساعة، بدليل ان جميع القوى والمعنيين باتوا يتصرفون ضمناً وبعضهم علناً وجهاراً على اساس التكيّف مع الفراغ الآتي بعد 25 أيار.
وقلّلت الاوساط في حديث الى صحيفة “الراي” الكويتية، ما بدأ بعض الإعلام التابع لقوى 8 آذار بالترويج له، موحياً أنّه بالإمكان حصول تفاهم دولي – اقليمي في اللحظة الحاسمة لتمرير انتخاب مرشح تسوية على قاعدة التماهي مع مناخ التسوية الاميركية – الايرانية المأمولة.
وقالت أنّ أي معطى جدي لم يتوافر حول أي تحرك خارجي في شأن الاستحقاق اللبناني، وأنّ ملامح الاضطراب التي يعكسها بعض إعلام 8 آذار تنم عن اتجاه واضح لدى هذا الفريق الى الدفع نحو الفراغ، بعدما أخفق الحوار الذي يجريه مرشحه الاول والحصري حتى الساعة العماد ميشال عون مع تيار “المستقبل” ورئيسه سعد الحريري في انتزاع موافقة الاخير على دعمه للرئاسة.
ولاحظت مؤشرًا لهذا الاضطراب في موقف 8 آذار الذي تمثل بالتلويح بإعادة تزكية ترشيح قائد الجيش العماد جان قهوجي كبديل من ورقة عون، علماً أنّ تعديل الدستور بات متعذراً ضمن ما تبقى من المهلة الدستورية.