في مشهد بات مألوفاً، أغرقت الأمطار الغزيرة التي تساقطت في الساعات القليلة الماضية طرقات لبنان، وحولتها إلى مستنقعات ومآرب للسيارت علق فيها آلاف المواطنين، لتصبح نعمة الطبيعة نقمة بسبب التقصير والإهمال الفاضح من الجهات المعنية.
وفي هذا السياق، شهدت مداخل العاصمة بيروت زحمة سير خانقة، فيما تسبّبت غزارة الأمطار بعدد من حوادث السير في بعض المناطق، ما دفع قوى الأمن إلى تنبيه المواطنين من خطر الإنزلاق والطلب منهم القيادة بتأنٍ وهدوء حفاظاً على سلامتهم.
وفي صور، أدت الامطار الغزيرة التي بدأت بالتساقط منذ منتصف الليلة الماضية، الى اغراق الشوارع في محلة المساكن الشعبية وحولتها الى برك ومستنقعات، كما تسربت المياه الى داخل عدد من المنازل والمحال التجارية والصناعية. وحولت الامطار بعض الشوارع العامة ومنطقة الاستراحة ومدخل المدينة الى برك، ممّا اعاق حركة السير.
وبالإنتقال إلى البقاع، تسبّبت السيول بقطع الطريق المؤدية الى بلدة القاع محدثةً اضراراً بالمزروعات وشبكات الري، الأمر الذي أدى إلى استنفار فرق الاسعاف والدفاع المدني والصليب الاحمر، فيما منع الجيش المرور على الطريق الرئيسي للبلدة.
وفي الهرمل، إجتاحت سيول جارفة مصدرها سلسلة الجبال الشرقية المحاذية لسوريا، بلدات الفاكهة والجديدة ورأس بعلبك ووصلت مع ساعات الليل الاولى الى بلدة القاع حيث تسببت بأضرار فادحة في المزروعات وشبكات الري وقطعت الطريق المؤدية الى البلدة لبعض الوقت. ومع ساعات الصباح الاولى وصلت السيول الى مجرى نهر العاصي ممّا ادى الى ارتفاع ملحوظ للمياه المحملة بالاتربة والوحول. وقد اصيبت بعض الاحواض السمكية بأضرار فادحة، فيما لم تسجل اضرار في المقاهي المنتشرة على طول المجرى.
وفي بعلبك، دعت القوى الامنية والدفاع المدني الاهالي في راس بعلبك الى الانتباه والابتعاد عن مجاري الانهار لا سيما في بلدتي راس بعلبك والفاكهة، بسبب تدفق كميات كبيرة من المياه في المجاري على مرتفعات السلسلة الشرقية نتيجة غزارة المياه حيث تشكل سيلاً جارفاً في مجرى الوديان.
إلى ذلك، طلبت غرفة التحكم المروري من السائقين الذين يسلكون طريق البقاع توخي الحذر بسبب الضباب الكثيف على اوتوستراد ضهر البيدر.