رأى مصدر مقرب من “14 آذار” أنه إذا سلكت جهود التوافق طريقا مضمون النهاية، يبقى الوزير السابق جان عبيد الأوفر حظا، وأن يجري انتخابه ضمن المهلة الدستورية، فهو يحظى بتأييد قوى “8آذار” والوسطيين، والتأييد غير معلن لدى “حزب الله”، وشبه صريح من قبل نبيه بري ووليد جنبلاط، ومن هم في دائرة القرار داخل السعودية يحبذون وصوله كمرشح توافقي.
وأشار المصدر نفسه لـ”القبس” أن الهم الأول لرئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري وتياره أن تجري الانتخابات في موعدها. وتبرز مواقف داخل الدائرة المحيطة بالحريري لا تعارض أن يكون عبيد محور تفاوض، وهو ما ألمح إليه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث تلفزيوني.
ويتابع المصدر: “سيكون على الحريري أن يحمي حلفاءه المسيحيين في الصفقة، ويصون مواقعهم، وأول الشروط الثبات على تأييد جعجع كمرشح معلن لـ”14 آذار” فتكون التسوية مبنية على أسس قوية، وليست تسليما بأمر واقع.
وفقا للمصدر، تبقى حظوظ عبيد قوية إذا تم التوافق ضمن المهلة. وإذا لم يتم فهذا يعني أن ثمة قرارا، لدى هذا الطرف أو ذاك للاندفاع نحو الفراغ، وبالتالي فتح الباب على بازار مختلف للتفاوض على شتى الاحتمالات، من بينها تجدد المخاطر الأمنية، فتبرز الحاجة إلى الجيش وقائده قهوجي، أو تداعيات مالية تؤثر سلبا في سعر صرف الليرة، فتكون الحاجة إلى حاكم مصرف لبنان.