رسمت عودة السفير السعودي علي عواض عسيري الى بيروت علامات استفهام عدة حول ما اذا كان يحمل معه كلمة السر الخاصة بالاستحقاق الرئاسي ام انّها مؤشر الى استتباب الوضعين الامني والسياسي في البلاد بعدما غادرها في اعقاب تفجير السفارة الايرانية في بيروت.
وفي هذا الإطار، أوضح مصدر ديبلوماسي “المركزية” أنّ السفير عسيري أكد للمسؤولين الذين التقاهم في بيروت انّ السعودية يهمّها استقرار لبنان الأمني والسياسي، إضافة الى حرصها على ان تجري الإستحقاقات السياسية في ظروف أمنية مستقرة.
ولفت المصدر الى انّ عودة عسيري مؤشر الى الثقة بلبنان وبالعملية السياسية التي سادت خلال تأليف الحكومة، وانسحبت على الخطط الأمنية التي من شأنها تثبيت الأمن والإستقرار في المناطق المتوترة.
وإذ أوضح انّ عودة السفير السعودي الى بيروت لم تكن ممكنة قبل استتباب الاستقرار، وبالتالي ليست مرتبطة بشكل مباشر بالاستحقاق الرئاسي، أكد انّ المملكة تولي أهمية كبرى لقيام حوار بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها الدستورية.
وأعلن المصدر انّ السفير السعودي بقي على تواصل مع جميع الأطراف في لبنان قبل مغادرته بيروت وحتى أثناء وجوده في الرياض، وهو عاد الى لبنان بنفس الروحية وذهنية الانفتاح على الجميع ناقلاً حرص القيادة السعودية على التعاون مع لبنان لما يربطهما من علاقات وثيقة، ومبدياً تقديرها لعمل الحكومة وإنجازاتها على الصعيد الإداري والأمني لاسيما مكافحة الإرهاب.