أعرب مسؤول الملف العراقي في الاتحاد الأوروبي ستراون ستيفنسن عن قلقه إزاء ما وصفه بعمليات تزوير واسعة شابت الانتخابات العراقية الأخيرة، وطالب كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإعلان موقفها والإقرار بأنّ انتخابات 30 نيسان لم تكن حرة ونزيهة.
ونقل ستيفنسن في بيان حصلت “الجزيرة” على نسخة منه عن قادة سياسيين بارزين استياءهم ممّا اعتبروه تزويرًا واسع النطاق، مع تأكيد مصادر حكومية أنّ النتائج لن تعلن إلا بحلول نهاية أيار الجاري، ما قد يؤدي إلى ما سماه التلاعب بهدف حصول الرئيس نوري المالكي على فترة ثالثة.
وأبدى المسؤول الأوروبي شكوكه إزاء نسبة المشاركة في الانتخابات المعلنة التي قدرت بنحو 62%، خاصة مع تصاعد أعمال العنف وما سماها حملة الإبادة الجماعية التي تشن على السنة في محافظة الأنبار. واستشهد بتصريحات زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي قال إنّ مليون ورقة اقتراع قد اختفت، وبتردد أنباء عن إصدار بطاقتي اقتراع لجميع أفراد الشرطة العراقية والجيش، ما يعزز القلق من التزوير.
وإذ أشار إلى أنّ طهران تمارس ضغوطا على الفصائل السياسية لدعم المالكي، لفت ستيفنسن الى أنّ وجود المليشيات المدعومة من إيران وانخراطها في الحملة الدموية على الفلوجة والرمادي علامات واضحة على التدخل الإيراني. واعتبر أنّ العراقيين عانوا بما فيه الكفاية، وأنّهم بحاجة إلى حكومة قادرة على تحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية وحماية حقوق الانسان والمرأة.