أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه مستمر في الترشح للانتخابات الرئاسية. وقال: “حزب الله يحاول أن يضعنا أمام خيارين، إما تسليم البلاد لرئيس يختاره، وإما الفراغ”.
جعجع، وفي حديث لـ”الشرق الأوسط” شدد على أنه ليس متمسكا بترشيحه بالمطلق، مبديا استعداده لمناقشة الأمر إذا وافق الفريق الآخر على مرشح آخر من “14 آذار” يحمل نفس البرنامج والأفكار، مشيرا إلى أن الرئيس السابق أمين الجميل والوزير بطرس حرب مرشحان على القدر والقيمة.
أضاف: “وفقا للطريقة التي يتصرف بها الفريق الآخر ستؤول البلاد إلى الفراغ، فالمعادلة التي يضعون الجميع أمامها هي أنه إما أن يصل المرشح الذي يريدونه، وإما الفراغ، فيما أن التصرف الطبيعي والمنطقي هو أن يسموا مرشحهم ويضعوا له برنامجا يعرضونه على الناس، وينزلوا إلى المجلس النيابي لخوض انتخابات يفوز بها أحد الطرفين”.
ورأى جعجع أن الحياة السياسية في لبنان تضرب لصالح نوع من البلطجة، مشيرا إلى أنه ثمة محاولة من حزب الله أن يفرض بالبلطجة رئيسا للجمهورية يريده هو، ويفرضه على بقية الفرقاء في لبنان.
وردا على سؤال عما إذا كان يواجه “شبحا” من قبل الفريق الآخر حيث لا يوجد مرشح معلن، أجاب جعجع: “الأمر أبعد من ذلك، ففي عام 2008 تصرف “حزب الله” بالطريقة نفسها وعطل عملية الانتخاب حتى حصل الفراغ، ثم جاء السابع من أيار وذهبنا الى الدوحة حيث كانت التسوية التي أتت بالرئيس ميشال سليمان.
وأعلن عدم قبوله بمرشح توافقي من خارج “14 آذار”. وقال: “أي مرشح يطرح، أريد أن أعرف ما هو برنامجه، التسميات لم تعد تفيد بشيء. وطالما أن العماد ميشال عون يعد نفسه رئيسا توافقيا، فلم يعد من فائدة للكلام عن مرشح توافقي”.
وختم بالقول، بأنه إذا حصل الفراغ يكون الفريق الآخر هو من دفع بالبلاد نحو الفراغ. وقال: “الفراغ أسهل، وأرحم من أن نخسر لبنان إلى الأبد، وأفضّل بعض الأيام الصعبة على أن نسلم لبنان إلى حزب الله”.