أكد وزير الإتصالات بطرس حرب أنه “لا يمكنه أن يتصور أن فريقاً من النواب قرّر تعطيل الإنتخابات الرئاسية”، معتبراً أنّ “الديمقراطية ليست توافقاً، ويجب تحمل المسؤوليات بين المتصارعين”.
حرب، وفي مقابلة مع برنامج “بموضوعية” على قناة الـ”MTV”، أوضح أنّ “الدورات الاولى والثانية في جلسات إنتخاب الرئيس أنشأت لعدم الوصول الى الفراغ”، مشيراً إلى أنّ “النائب ميشال عون مرشح “8 آذار” ولو لم يعلن عن ترشحه، وهو يبذل جهوداً لتقديم نفسه كمرشح توافقي، إلا أنّ “تيار المستقبل” لن يقبل به”.
وقال: “نحن أمام فرصة لنقرر إذا كنا نريد أن يبقى نظامنا ديمقراطياً”، مضيفاً: “من قال إنّ الرئيس التوافقي هو الرئيس الاصلح للبلاد”؟
وأكد حرب أنّ “رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لا يطرح نفسه كمرشح تحد، وهو لا يتمسك بترشيحه من أجل نفسه”، معتبراً أنّ “تعطيل النصاب من قبل الفريق الآخر ليس عملاً ديمقراطياً”، وأردف: “لا يجوز التعطيل بإنتظار أن يبّلغ الرئيس سعد الحريري عون بقراره”.
ولفت إلى أنّ “الحريري يتعاطى مع الإستحقاق الرئاسي بجدية، وهو لا يضع شروطاً”، موضحاً أنّ “البطريرك الماروني مار بشارة الراعي لم يبلغ حدّ الفرض على النواب النزول إلى المجلس لانتخاب رئيس”.
وأشار حرب إلى أنّ “الولايات المتحدة لا تدعم أيّ مرشح رئاسي”، معتبراً أنّ “آداء قوى 14 آذار دّل على تضامن كبير وتماسك بين الافرقاء بالإلتفاف حول ترشيح جعجع”.
وقال: “من يعطل النصاب لن يغير اسلوب التعاطي مهما اختلفت اسماء المرشحين، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يساهم في تأمين النصاب، ونواب كتلته هم أول الحاضرين”، مضيفاً: “لا أظن أنّ النظام السوري ما زال قادراً على التأثير في الانتخاب الرئاسية”.
وتابع حرب: “لدي مبادئي ولن اتخلى عنها لأصل الى رئاسة الجمهورية. يجب ان يكون مشروع بناء الدولة حاضراً في ذهن رئيس الجمهورية، ونحن في مرحلة بحاجة الى تحديد مفهوم الدولة وقيمتها”.
ورأى أنّ “مسألة سلاح “حزب الله” لا تحل بالقوة، بل بنتيجة ظروف اقليمة ودولية”.