إعتبر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أنّ “حزب الله” لا يريد رئيساً للجمهورية كالرئيس ميشال سليمان، بل رئيساً يكون بمتناول يديه”، مؤكداً أنّه “يستخف بالمسيحيين بشكل كبير، بعد أن إستخف بالسنّة في 7 أيار 2008″، وقال: “إنّ “حزب الله” يضرب بحقوق المسيحيين عرض الحائط، وهم لا يحركون ساكناً”.
بيضون، وفي حديث إلى برنامج “إنترفيوز” على قناة “المستقبل”، أضاف: “الحزب أعطى ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية، وهم: العماد جان قهوجي، النائب السابق جان عبيد، و حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو لن يرشح النائب ميشال عون تفادياً لإغضاب النائب وليد جنبلاط”.
وتابع: “قد ننعم برئيس جديد في لبنان في حال أثبتت قوى 14 آذار جدارة في صمودها ووحدتها”، مشيراً إلى أنّ “حزب الله” يصر على أنه إنتصر في سوريا، ويسعى إلى إستثمار هذا “الإنتصار” في لبنان عبر إنتخاب رئيس يناسبه”.
ورأى بيضون أنّ “عون تجربة فاشلة”، مشدّداً على أنّ “الأجواء الداخلية والخارجية تؤكد أنه لن يتم الإتيان به رئيساً”، وقال: “عون لديه شغف المحاصصة، ولا يملك دراية تامة بكيفية إدارة الأمور”.
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، إعتبر أنّ “هناك نواباً غير مؤهلين للتعاطي بشكل مناسب مع هذا الملف، بعد أكثر من عامين على بدء البحث فيها”، موضحاً أنّ “الأرقام الحقيقية لتمويلها تتجاوز المليارين دولار، وهذا من شأنه أن يهدّد وضع الليرة اللبنانية”.
وأكد بيضون أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري يستعمل موضوع السلسلة للإلهاء عن موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية”، مشدّداً على أنّ “هدف بري من وراء سعيه لإقرار السلسلة شراء جمهوره وإسكاته”.
وقال: “إنّ بري أقرّ قانون الإيجارات الجديد من دون موافقة رئيس الجمهورية ولا حتى رئيس الحكومة”، مضيفاً: “حزب الله” وبري يرشون القاعدة الشعبية للإستمرار في الحكم”.
ورأى بيضون أنّ “حركة أمل” تراجعت عن دورها في الجنوب”، موضحاً أنّ “الطائفة الشيعية يجري تجييرها لخدمة إيران وليس لخدمة بلدهم”.
ومن ناحية أخرى، كشف أنّ “مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، يحيى رحيم صفوي زار الجنوب لوحده من دون أن يعير أيّ مسؤول لبناني إهتماماً”، وقال: “إيران منهارة إقتصادياً، وسبَّبت حرباً شيعية ـ سنية في المنطقة. لا أدري إلى أين هي ذاهبة”؟
وأضاف بيضون: “إيران تغلغلت في المنطقة وموَّلت ميليشات بحرينية ويمنية ولبنانية وسورية، وصدَّعت الوحدة الوطنية في كل دول المنطقة”.
وأكد أنّ “الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد يمثل الشعب السوري، رغم وجود الحرس الثوري الإيراني لمساندة النظام”، لافتاً إلى أنّ “النظام السوري إنهار فعلياً ولم يعد يسيطر حتى على وسط البلاد”.