عقدت الرئيسة العامة لراهبات سيدة الخدمة الصالحة الأم باسكال خضرا، مؤتمرا صحافيا ظهر الأربعاء في المركز الكاثوليكي للاعلام، أعلنت خلاله عن نتيجة التحقيقات في قضية برنامج “استقصاء”، الذي تناولها والرسالة التي تقوم بها وجمعيتها الرهبانية.
وكان البرنامج الذي عرض على شاشة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” في كانون الثاني المنصرم، والذي قدمه فراس حاطوم، قد أجرى حوارا مع راهبة وطبيبين قالوا فيه إن الأم خضرا تقوم ببيع الأطفال و”تتاجر باللحم البشري” كما جاء في التقرير.
ويقول محامي الأم خضرا، جوزف غزالي: “ان برنامج استقصاء قام بعملية استدراج بكل ما للكلمة من معنى، استدرج راهبة وطبيبين وتم تصوير الراهبة بوسيلة تسجيل سرية ساعة أو ما شابه، وخضع التسجيل للمونتاج والتقطيع وركبت الكلمات في السياق الذي يريدونه، وتم عرضه بالصوت والصورة على الإعلام بإتهام مباشر وبوصف خضرا بأنها وسيطة وسمسارة وتاجرة اللحم البشري”.
وهنا تدخلت الرهبنة وبكركي والمركز الكاثوليكي للإعلام، وتمنوا على “المؤسسة اللبنانية للإرسال” عدم بث البرنامج أو تأخير بثه لأسبوع إلا أن طلبهم جوبه بالرفض، وتم عرض الحلقة.
حقيقة ما يحصل في الدير:
يضم دير جبولة حيث مقرّ الرئاسة العامة للرهبنة، ميتما فيه حالياً حوالي 116 طفلا من الايتام والمشردين وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة.
وأوضح مرشد الراهبات الأب سامي ابو شلهوب إلى أنه يتم اعطاء الولد لعائلة معينة بوجود مدعي عام البقاع أو رئيس أساقفة بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، أو الأم التي اهتمت بالولد، ويتم الاختيار بالقرعة، والعديد من الناس شهد من خلال الفايسبوك انه ولا مرة دفع قرشا.
ويضيف ابو شلهوب: “عندما بثت الحلقة، ارادت بعض الراهبات توقيف الرسالة ولكن الأم باسكال أصرت على وجوب إكمال الرسالة أكثر”.
وأكد غزالي أن حاطوم يرفض حتى اليوم تسليم القضاء التسجيل الأصلي الذي صور الأستدراج مع الراهبة، لكي لا يظهر التزوير الذي حصل في التسجيل.
هذا وشارك في المؤتمر رئيس أساقفة بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، المحامي جوزف غزالي، والمسؤول عن قسم التلفزيون والسينما في اللجنة الأب سامي بو شلهوب، وحضره الأرشمندريت نعيم القزي، الأب طوني خضرا، وعدد من راهبات سيدة الخدمة الصالحة.