لاحظت مصادر مطلعة أنّ “حزب الله” ما زال يلتزم الصمت ولا يريد التعليق لا سلباً ولا إيجاباً على زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القدس، مشيرة إلى أنّه ما زال يحتفظ بموقفه وبالسرية اللازمة التي تتيح، بحسب رؤيته للأمور، مناقشة الزيارة ومفاعيلها مع بكركي عبر القنوات الرسمية المتبعة، بعيداً من الضجيج الإعلامي.
ووفقاً لمصادر معنية في لجنة المتابعة بين الحزب وبكركي، فإنّ ممارسة سياسة الصمت هذه من قبل الحزب تعبّر عن قناعته بعدم جدوى التراشق الإعلامي مع بكركي في هذه اللحظة السياسية بالذات، نظراً لحساسية الموقف، من دون إغفال تخوف الحزب من التأثير السلبي لما قد يُقال عن علاقته ببكركي وسيدها.
ولفتت إلى أن موقف الحزب من الزيارة سيتحدد بناء على التطورات، ونتيجة للتواصل القائم مع لجنة بكركي حول هذا الموضوع، سواء كانت سلبية او إيجابية، على أن يتناسب مع الحفاظ على سيادة وكرامة لبنان واللبنانيين، مشيرةً إلى أنّ زيارة الحزب الى بكركي واردة في أية لحظة، وأنّ هذه الزيارة سيتم الاعلان عنها رسمياً، ولا حاجة لأن تكون سرّية.