IMLebanon

كابتن مطران “مش راجع”… وقوى الأمن ترد: شو عم نلعب بيت بيوت؟

michel-metran-twitter

تنهمر التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت رمز #بدنا_كابتن_مطران_يرجع_لأنو، وذلك احتجاجاً على قرار ابعاد النقيب في قوى الأمن الداخلي ميشال مطران عن إدارة حساب غرفة التحكم المروري على الموقع واستبداله بالنقيب خليل مكرزل، ووصل الأمر إلى مطالبة الناشطين بـ”مقاطعة” غرفة التحكم، فتراجع عدد المتتبعين خلال ساعات من أكثر من 41 ألف متابع إلى 40 ألف و200 متابع وتستمر الحملة.

القضية اشتعلت مع تغريدة نشرها أمس مطران في حسابه الشخصي على “تويتر”: “لم أعد أدير حساب @tmclebanon بعد الآن، شكراً 41000 متابع. حققنا الحلم”. دقائق وبدأ الناشطون في التفاعل معه والتساؤل حول سبب ابعاد شخصية كفوءة ادخلت غرفة التحكم في قوى الأمن الداخلي إلى “تويتر” و”فايسبوك”. المبادرة كانت شخصية طرحها مطران على مؤسسته ونال دعم وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل، فقام بانشاء الحساب في كانون الأول من العام 2013 بعدما كانت الغرفة انطلقت منذ أكثر من 3 سنوات. هذه المبادرة استطاعت أن تجنب الكثير من الناس الحوادث وزحمة السير، وجرى الترويج للحساب بفضل التفاعل الكبير الذي استطاع أن يوجده مطران، و”النهار” أضاءت على هذا الأمر في أكثر من تقرير.

شعبة العلاقات تتدخل

ككرة الثلج تصاعدت الحملة عبر “تويتر”، ببساطة “فجرها مطران واختفى”، ما دفع شعبة العلاقات العامة في مديرية قوى الأمن الداخلي إلى التدخل عبر حسابها @LebISF، علّ تغريدتيها تهمدان البركان “التويتري” الذي أحدثه الناشطون، وأوضحت “أن النقيب ميشال مطران مستمر في غرفة التحكم المروري موقتاً تمهيداً لنقل إدارة الحساب إلى ضابط آخر لكي يستمر العمل بذات الشفافية والتفاعلية. بعد ذلك، سيتولى النقيب مطران مهمة تأسيس قطعة حديثة لها تأثير بالغ حددها قانون السير الجديد تعنى بالسلامة المرورية على أمل أن تلقى النجاح نفسه”.

مصادر مطلعة تمنت على قوى الأمن الداخلي “ان تكون خطوة انشاء القطعة الحديثة جدية وتدخل حيز التمييز لما يتمتع مطران بكفاءة عالية في اختصاصه، وألا تكون محاولة لتهدئة الناس، خصوصاً أنه تم التداول كثيراً في انشاء “وحدة المرور” في الفترات السابقة ولم يتم ذلك حتى اليوم”.

فشلت الشعبة في اهماد نار الناشطين، وتحول الأمر تظاهرة احتجاجية ومحاولات توضيحية من عناصر أمنية لكن في الشارع “التويتري”.

الناشطون يشكون ما ذكرته شعبة العلاقات العامة ويرجحون أن هناك سبباً غامضاً وراء ابعاده، محملين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المسؤولية، إلا أن البعض ورغم دعمه مطران، اعتبر أن خطوة الأخير في الإعلان عن قرار “عسكري”، يفترض أنه سري، عبر “تويتر” غير صحيحة وغير مهنية وأنه وراء صناعة هذه الحملة. سبب الابعاد لا يزال غامضاً، ويبقى في جعبة مديرية قوى الأمن التي لديها القرار وحدها في تقديم المزيد من التوضيحات، خصوصاً في ظل تكتم مطران عن تفاصيل ما حصل، ربما قد تجري الرياح بما لا يشتهي الناشطون.

“شو عم نلعب بيت بيوت؟”

“النهار” اتصلت برئيس شعبة العلاقات العامة جوزيف مسلم الذي أوضح أن “هذا عمل روتيني في قوى أمن الداخلي، يجري في شكل طبيعي”، لافتاً إلى أنه “في شكل يومي تجري عملية فصل ضباط ويتم نقلهم إلى مراكز اخرى”. ونفى وجود أي مشكلة أدت إلى ابعاد مطران، وقال: “بالعكس، يمكن المدير العام يعدّه لعمل آخر في شأن السلامة المرورية “.

ناشطون على “تويتر” طالبوا باعادة مطران؟ : “شو هالحكي؟ شو نحنا عم نلعب بيت بيوت؟ لا يوجد مراكز باسم أشخاص، حتى الشخص نفسه إذا نجح في مركز ما قد ينقل إلى مركز آخر ينجح فيه”، مؤكداً أن “قرار نقل مطران جاء من المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد ابرهيم بصبوص”.

من التغريدات التي نشرت في صفحة هاشتاغ من دون ذكر أسماء أصحابها: #بدنا_كابتن_مطران_يرجع_لأنو

– نجح في هذا الموقع وردم الهوة بين شرطة السير والمواطن او بالاحرى الشباب اللبناني.

– شي مستغرب عنجد ليش بس شالو الكابتن دغري عملو انفولو ووصلو للصفر وهل رجعو عملو فلوات جداد ؟؟!!

– تضامنا مع الكابتن خلونا نعمل انفولوا لغرفة التحكم المروري.

– بكل بلدان العالم بكرموا المجتهد في عمله ، إلا في لبنان بيفصلوه ..! إنفولو.

من هو مطران؟

مطران نقيب في قوى الأمن الداخلي، مجازٌ في الحقوق اللبنانيّة، حصل على شهادة الماجيستير في العلاقات الدولية و الديبلوماسية من جامعة سيدة اللويزة وماجيستير في إدارة السلامة المرورية من جامعة القديس يوسف. أستاذٌ جامعي في القانون وحقوق الإنسان وعضو مؤسّسٌ في جمعيّة “يازا”.

إستلم في الفترة الأخيرة منصب مسؤول التواصل الإعلامي في غرفة التحكّم المروري، التي أصبحت المرجع الأول لوسائل الإعلام والمواطنين في مراقبة السير والتوعية وتجنب الزحمة والاعلان عن حالات الحوادث، وبدأ الجميع يلحظ هذا التغير مع قدوم عاصفة “ألكسا” وسهرتي الميلاد ورأس السنة، إذ اعتمد المواطنون على ارشادات نشرتها الغرفة وباتت منذ حينها صديقة كل “توتري”.

مصدر: النهار

الكاتب: محمد نمر