Site icon IMLebanon

البطريرك الراعي: لرئيس يتجرّد من المصلحة الخاصة ويغار على مؤسسات الدولة

 bechara Raii

أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الحاجة الى رئيس ذي شخصية تتجرّد من المصلحة الخاصة وتتميّز بالغيرة على مؤسسات الدولة وتكريس المصالحة الوطنية الشاملة، داعيًا اللبنانيين الى شجاعة الإجتماع معًا وتحصين الميثاق الوطني الذي يحمي الجميع.

البطريرك الراعي، وفي كلمة له من بلدة بريح الشوفية، توجه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالقول “إنّ أجمل ما تختمون به عهدكم هو رعاية مصالحة بريح مع النائب وليد جنبلاط”. وتابع: “ليهدأ بالكم وأنتم تسلّمون قيادة سفينة الوطن الى رئيس جديد، وكلنا رجاء أن ينتخب المجلس النيابي رئيسًا قبل 25 أيار كما دعوتموه بالأمس”.

وشدّد على أنّنا نحتاج الى رئيس يعمل على مصالحة السياسيين مع السياسة، ويستكمل الحوار ويقرّب وجهات النظر بين 8 و14 آذار، ولا يكون آلة صماء أمام الظلم والشر والخراب والحق والعدل، مضيفًا: “يسعدنا أن نحتفل معًا في هذه الدار بعد غياب تخطّى الـ30 عامًا”.

وأعرب عن تقديره لوزيرة المهجرين أليس شبطيني للعمل على إنهاء قضية بريح وإعطاء أهلها الأموال اللازمة للعودة إلى بيوتهم أحرار، وشكر الجهود التي قدمها النائب وليد جنبلاط للوصول الى المصالحة، وأهالي بريح على تطلعاتهم ووقوفهم على الجراح وتخطيها ونسيان الحرب والدماء.

وناشد الدولة اللبنانية والإدارات المدنية إكمال العودة عبر خلق فرص عمل تمكن أبناء البلدة من البقاء في أرضهم.

وعاد الراعي بالذاكرة الى احتفال المصالحة في 7 آب من العام 2001 برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، داعيًا الى استكمالها على صعيد الوطن ككل، وذكّر المسيحيين بأنّ هذه المصالحة هي رسالة ذاتية، ونحن سفراء المسيح للمصالحة فلنتصالح مع الله لكي يسلم لبنان وطن الشراكة والمحبة، وهكذا نرضي الله وصوت الضمير في داخلنا.