شكّكت مصادر في 14 آذار في احتمال إنتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، معتبرةً أنه في حال حضر عون وأعضاء “التكتل” جلسة الخميس 22 الجاري، فلن يكون هناك تصويت فعلي إنما اعادة لسيناريو الجولة الأولى، فالأرقام ما زالت هي هي، الذين صوّتوا بورقة بيضاء في جلسة 23 نيسان سيصوّتون لصالح عون، بمعنى ان عون لن ينال أكثر من 52 صوتاً وهذا ما لا يخوّله أن يكون رئيساً.
ورأت المصادر أن عون بات محرجاً تجاه جمهوره الذي يعتبر ان رئيس حزب “القوات” مرشح 14 آذار الدكتور سمير جعجع أحرز بعض النقاط الايجابية من خلال مقاربة الإستحقاق ومشاركته في الإنتخاب، بالإضافة الى البرنامج الذي أطلقه لهذه الغاية ويتطرّق فيه الى مجمل المواضيع التي تهم المجتمع المسيحي بشكل خاص والمجتمع اللبناني بشكل عام، انطلاقاً من سلاح “حزب الله”، والمشاركة في الحرب في سوريا، مروراً بالوضع الاقتصادي وصولاً الى الوضع الأمني.
كذلك أشارت المصادر الى أن عون محرج ايضاً أمام بكركي المصرّة على إجراء الإستحقاق في موعده، لا بل تسعى الى الضغط على الأحزاب المسيحية للنزول الى المجلس، خاصة وان بكركي تعتبر نفسها المعني الأول بهذا الإستحقاق لمنع الفراغ في المنصب المسيحي الأول والأرفع في الشرق، ورمز الوجود المسيحي في المنطقة.
ورداً على سؤال، أشارت المصادر الى أنه في حال لم يعلن عون ترشحه بشكل رسمي وعلني، فإن فريقه سيقترع من جديد بالورقة البيضاء، خصوصاً وأن هذا الفريق ما زال يعوّل على التقارب بين عون والرئيس سعد الحريري، ولكن حتى الآن ودون الدخول في التفاصيل، فإن رئيس “المستقبل” لن يعلن تبنيه ترشيح عون على قاعدة “لو بدا تشتي كانت غيّمت”.
ولفتت المصادر الى أن عون لن يخوض معركته الرئاسية هو يعلم سلفاً أنه لن ينال أكثر من 50 صوتاً، وبالتالي خلصت المصادر الى القول: من الضروري ان يتم التوافق على مرشح آخر.