خطفت الممثلة الهوليووديّة من اصل لبناني سلمى حايك الأضواء في مهرجان كان مع عرض أجزاءٍ من فيلم التحريك “النبي”، المقتبس عن رواية الكاتب اللبناني “جبران خليل جبران”، وهو فيلم تحريك يشارك في إنجازه 10 مخرجين من العالم، بينهم من إيران مرجان ستربي، ومن الإمارات محمد حريب، ومن فرنسا جان سفار، ومن بريطانيا توم مور وبيل كلينتون، ومن الولايات المتحدة المخرجة ليزا أزيوليوس.
والفيلم الذي ما زال قيد العمل، من إنتاج سلمى حايك بدعم من قطر ودول أخرى. وتشارك حايك شخصيًّا في وضع صوتها على إحدى الشخصيّات التحريكيّة في الفيلم، بالإضافة إلى ممثّلين كبار من بينهم ليا نيسون الذي يؤدي صوت النبي في الفيلم، فضلاً عن الفريد مولينا، وجان كازينسكي، وفرانكلين ييلا.
أمّا المميّز في الحفل، فهو أنّه خلال التقديم، عرّفت سلمى حايك بالمشروع وصححت للمندوب العام للمهرجان تييري فريمو حين عرّف عنها بأنها مكسيكية بالقول: “أنا لبنانية أيضًا وفخورة بكوني امرأة تنتمي إلى البلدان العربية”، مضيفةً: “حين تيسرت لي إمكانية إنتاج الفيلم، كان ذلك بالنسبة لي مناسبة لأوجه رسالة حب إلى جزء من الإرث الذي أحمله”.
وقد أهدت الممثلة الفيلم إلى جدّها، كما إلى ابنتها الحاضرة في القاعة، وقالت عنه: “فقدته للأسف وأنا في السادسة فقط، لكني طالما رأيت هذا الكتاب الصغير بجانب سريره وأتذكر غلافه بشكل واضح تمامًا رغم أني كنت ما أزال صغيرة”.
وشرحت سلمى أنّ كل مخرج سينجز فصلاً من فصول الكتاب، بينما سيعمل مخرج آخر على جعل جميع الفصول التي أنجزها مخرجون مختلفون تبدو وكأنها فيلم واحد.
وكان الموسيقي اللبناني غابرييل يارد، المكلف بوضع موسيقى الفيلم، حاضرًا في الحفل، وبدت حايك فخورة بتقديمه كلبناني “حائز على الأوسكار أيضًا”.