أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن لا مرشح مفضل لديه، فهو مع من ينال الأكثرية في مجلس النواب، لافتا الى أنه مع الرئيس الذي يحمي إعلان بعبد “برموشه”، ويرفض ازدواجية السلاح، ويدرس الاستراتيجية الدفاعية بعد تخطّي سلاح المقاومة الحدود اللبنانية ليستخدم في سوريا.
سليمان، وفي حديث لـ”السفير”، أشار الى أنه حتى هذه اللحظة لا بوادر توحي بحصول انتخاب، وقال: “لقد قمت بواجبي لحث النواب على الحضور وانتخاب الرئيس، لكن ربع الساعة الأخير قد يقلب المعطيات، تماما كما حصل عند تشكيل الحكومة”.
وأوحى سليمان بأنه ليس مع وصول أحد القادة الموارنة الى قصر بعبدا، وقال: “أنا كمواطن، قبل أي شيء آخر، عشت صراعات هؤلاء القاسية التي يبدو أنها لن تنتهي، وأخاف وصول أحدهم لينتقم من الآخر”. وأشار الى أنه لا يعير اهتماماً كثيراً لشعار المرشّح الوفاقي الذي يرفعه ميشال عون. معتبرا أن النيات الطيبة موجودة عنده، لكن الواقع شيء آخر والممارسة على الأرض والماضي القريب لم يقنعا الناس.
تابع: “هناك طرحان صداميان، فكيف لواحد منهما أن يصل الى سدّة الرئاسة؟ أنا أتخوّف من هذا الاصطدام الفجّ، ولا أتحدّث هنا عن أهلية المرشحين، فمعظمهم عندهم هذه الأهلية وميشال عون واحد منهم”.
وأكد أنه باق على قناعاته حيال “حزب الله” وغير نادم، وقال: “هم لازم يندموا وليس أنا، حين نصحونا بأن نبلّ إعلان بعبدا ونشرب ماءه”، مؤكدا أنه الحريص الأكبرعلى المقاومة، لكن من ضمن الاستراتيجية الدفاعية.
وختم بالقول أن التمديد مخالف للدستور، وقال: “من يريد التمديد فليبق هنا وحده، أنا ذاخب الى بيتي”.