وصف منسق الأمانة العامة فارس سعيد المرحلة بأنها من أخطر المراحل التي مر بها لبنان، معتبرا أن دخول البلد في مرحلة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية هو ضرب واهتزاز لكل مؤسسات الدولة. وأكد أن “14 آذار” ستواجه هذه المرحلة موحدة، وقال: “الكلام عن ترويكا باستطاعتها إدارة لبنان بطوائفه كافة كلام يضرب جوهر لبنان والدستور والميثاق الوطني”.
سعيد، وبعد إجتماع الأمانة العامة في الأشرفية، إعتبر أن المس بالدستور في هذه المرحلة هو دعوة اللبنانيين الى حرب أهلية جديدة، لافتا الى أنهم سيواجهون كل من يفكر بأنه يريد نسف الدستور أو استبداله بآخر. وردا على قول رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بالمثالثية، رأى أن كلامه قديم مذكرا اللبنانيين بأن النظام السوري فرض على اللبنانيين الإتفاق الثلاثي ولكن إتفاق الطائف في العام 1989 أتى لنسف المثالثة وللعودة إلى المناصفة الإسلامية – المسيحية.
أضاف: “يدعي العماد عون من خلال طرحه للمثالثة أن يخوض زعماء الطوائف معارك على مرحلتين: الأولى حسم آحادية زعامتها داخل طائفتها على حساب الزعامات الأخرى. والمعركة الثانية تحديد أحجامها مع الزعامات الأخرى في لبنان وذلك يعني دعوة اللبنانيين إلى حرب أهلية، وهذا شيء مرفوض وسنقف له بالمرصاد كقوى 14 آذار، مسلمين ومسيحيين”.